وفي أواخر هذا الشهر تولى الرياسة بالمجلس العلمي الحسن بن عمر مزور، العلامة المطلع على كبر سنه، وجعل نائبا عنه الجواد بن عبد السلام الصقلي الحسيني.
[حادثة سوق أربعاء الغرب]
وفي يوم الاثنين تاسع جمادى الثانية عامه موافق ثالث وعشري يناير سنة ١٩٥٦ وقعت حادثة شنعاء ذهب ضحيها عدد من الوطنيين الأوفياء بسوق الأربعاء الغرب، ذلك أن خصاما وقع بين من ينتمي إلى حزب الشورى والاستقلال وبين من ينتمي إلى حزب الاستقلال أدى ذلك الخصام إلى عدد من القتلى والجرحى وجل الضحايا من الشوريين.
[وفد من قبائل شنجيط]
وفي تاسع عشر حجة تشرف بالمثول بين يدي جلالة الملك محمد الخامس وقد هام من قبائل شنجيط برياسة القائد الحبيب بن بلال الشنجيطي، يتركب عددهم من مائتي شخص ومن بين أعضاء الوفد المذكور الزعيم الشنجيطي الأكبر أحمد بن حرمة ولد بابانا المشهور بينهم، وقد ألقى الزعيم المذكور خطابا بين يدي جلالة الملك استهله بقوله:
الحمد لله الأول الذي ليس لأوليته ابتداء، والآخر الذي ليس لآخريته انتهاء، الظاهر الذي ليس فوقه شيء، والباطن الذي ليس دونه شيء، الخ.
[أداء محمد الخامس صلاة الجمعة بجامع حسان]
وفي يوم الجمعة سادس وعشري رجب أدى جلالة الملك صلاة الجمعة بمسجد حسان بالرباط الذي أسسه المنصور الموحدي وأباده الدهر. كانت هذه الصلاة رمزا وذكرى لهذه المؤسسة الدينية العظيمة، وألقى بنفسه خطبة بليغة جامعة للنصائح وأخذت هذه الصلاة من الروعة الشيء الكثير.
[اختطاف إبراهيم الوزاني وعبد السلام الطود]
وفي هذه الأثناء اختطفت عصابة مسلحة الأستاذ المكافح إبراهيم الوزاني والأستاذ عبد السلام الطود من مدينة تطوان في واضحة النهار، ولم يظهر لهما أثر ولا من اختطفهما، عندما سئل أصحاب الشرطة عن ذلك أجابوا بأنهم لا علم لهم بذلك.