وفي سادس قعدة توفي عبد العزيز بن جعفر بن إبراهيم الصقلي الحسيني، تقدمت وفاة والده عام واحد وستين ثلاثمائة وألف، وجدّه عام تسعة وعشرين وثلاثمائة وألف، العلامة المشارك.
[المكي بن محمد الكتاني]
وفي صباح يوم الثلاثاء خامس عشر قعدة توفي الشيخ المكي بن الشيخ محمد بن الشيخ جعفر بن إدريس الكتاني. تقدمت وفاة والده عام خمسة وأربعين وثلاثمائة وألف. توفي بدمشق الشام، وصليت عليه صلاة الغائب بالمغرب في عشية يوم الجمعة ثاني عشري محرم الحرام عام أربعة وتسعين وثلاثمائة وألف، ووقع حفل تأبينه من طرف رابطة العلماء بالمغرب، ألقيت فيه عدة خطب وكلمات وأشعار، وكان ذلك بمسرح محمد الخامس بالرباط. وقد بلغني أنه استمر إلى الساعة التاسعة والنصف ليلا. وهو من مواليد فاس، لكنه انتقل مع والده ثم رجع إلى المغرب. ولما توفي والده انتقل إلى دمشق الشام وبها كانت وفاته.
[أبو بكر بن علال الكانوني]
وفي ليلة الجمعة ثامن عشر قعدة توفي أبو بكر بن علال الكانوني الحسني، من أكبر أتباع الشيخ عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني، وهو الذي طبع بعض كتبه، منها فهرس الفهارس.
منير بن عبد الرحمان الدكالي
ومحمد الأزرق
ومحمد المكي الرساسي
وعبد اللطيف العمراني
وفي يوم الاثنين حادي وعشري ذي القعدة بينما كان وفد مغربي يتألف من المذكورين أعلاه متوجها إلى الشرق في مهمة، فلما وصل إلى مطار روما سطت عليهم يد إرهابية من اليهود داخل الطائرة التي كانوا يركبونها فرموهم بالرصاص ولقوا حتفهم جميعا.
[أحمد بن الصادق ابن ريسون]
وفي يوم الثلاثاء ثاني وعشري ذي القعدة توفي أحمد بن الصادق بن محمد ابن ريسون العلمي الحسني الشفشاوني، كانت ولادته في تاسع عشر شوال عام تسعة عشر وثلاثمائة وألف، وتقدمت وفاة والده عام ستة وسبعين وثلاثمائة وألف. اشتغل بالكتابة والتوثيق والإمامة والخطابة والتدريس والوعظ والإفتاء، له تآليف مخطوطة، منها تأليف في الأنساب سماه المنح القدوسية في النسبة الريسونية الإدريسية؛ وله مدخل لتاريخ شفشاون؛ وله خطب وفتاوى ومقالات منشورة بمجلات، وله ترجمة نفيسة للعالم الصوفي علي الشقوري العلمي الحسني.
[النابغة بن عبد الكبير الفاسي]
وفي خامس وعشري قعدة توفي النابغة-اسما-ابن عبد الكبير بن المهدي بن محمد بن الطالب الفاسي الفهري في حادثة طيارة وقعت بين باريز وطنجة، مات فيها عدد من الشباب.