مدشر قرب مدينة زرهون، مما كانت عليه هذه الطوائف بالمغرب من الخروج في الأسواق على الحالة التي كانوا عليها من الرقص على المزامير والطبول وافتراس اللحوم النئية كما يفترسها الأسد إلى غير ذلك من الموبقات، واختلاط النساء بالرجال، الأمر الذي لا يقبله العقل ولا يأمر به الدين. وكان هذا الأمر طلبه جماعة من العلماء، والشخص الرئيسي في تنفيذ هذا الطلب هو شيخنا العلامة محمد بن العربي العلوي المدغري الحسني.
[الاحتفال بعيد العرش]
وفي هذا العام بدا لكتلة العمل الوطني أن تحتفل بيوم جلوس سيدي محمد بن يوسف على عرش أسلافه الكرام، فكان أول الاحتفال به في هذه السنة، ثم صارت سنّة متبعة في كل سنة يلقي فيه سيدنا الإمام خطابا هاما يبيّن فيه ما حصل عليه المغرب من الرقي والعمران في السنة الفارطة إلى غير ذلك، وقد استحسن الشعب هذه البادرة.