[عبد الحق بن أحمد ابن البشير]
وفي ليلة الأربعاء تاسع جمادى الأولى توفي عبد الحق بن أحمد بن البشير الحسني، أصلهم من بركان، دخلوا إلى فاس قريبا. المخلص الكبير المدافع الصامد بماله ولسانه مع أخلاق سامية وأحوال مرضية. دخل إلى السجن مرارا دفاعا عن دينه وشعبه، مع نباهة ونزاهة. توفي بالرباط ونقل إلى فاس ودفن بروضة داخل باب الفتوح قبالة الشيخ أبي غالب لحومة صريوة.
[عبد القادر بن محمد العلج]
وفي صباح ثاني وعشرى رجب توفي الحاج عبد القادر بن محمد العلج، من أولاد العلج المعروفين بفاس، ودفن بعد صلاة العصر بروضة العلمي داخل باب عجيسة. السياسي المطّلع الخير المقتدر، من أكبر الرجال المدافعين عن وطنهم منذ بداية الحركة الوطنية سجن لأجل وطنه وعذب على كبر سنه.
[أحمد بن عبد السلام ابن عبد الجليل]
وفي أواخر رجب توفي أحمد بن عبد السلام ابن عبد الجليل، من أولاد ابن عبد الجليل المعروفين بفاس وأصلهم من تلمسان، أحد المتخرجين في علم الفلاحة من أوربا. توفي في عنوان شبابه في حادثة سيارة كان يركبها. تولّى عدة وظائف، وأخيرا الرياسة على ناحية مدينة الصويرة. كان نزيها متيقظا.
[عبد القادر بن عبد السلام الوزاني]
وفي يوم الأحد سادس عشر شعبان توفي عبد القادر بن عبد السلام بن الطيب الوزاني الحسني، الشيخ الجليل، العالم العلامة الأصيل، مشارك مطلع مذاكر في الفقه والتصوف، مع إنصاف وخيارة وديانة، يقصده الناس لأجل المذاكرة والتبرك، كريم المائدة لا تدخل عنده وتخرج بدول إكرام واعتناء. توفي عن سن عالية ودفن بروضتهم بالشّرشور. له ترجمة في سل النصال.
[عبد الرحمان بن علي الإلغي]
وفي يوم الثلاثاء ثالث رمضان توفي عبد الرحمان بن الشيخ علي الإلغي السوسي، العلامة الأستاذ القاضي أخو الشيخ محمد المختار السوسي. ترجمته في كتاب المعسول.
محمد بن إدريس الصقلّي
وفي يوم السبت سادس وعشري شوال عنه توفي محمد-ضمّا-بن إدريس الصقلي الحسيني، من الشرفاء الصقليين المعروفين بفاس، العالم المشارك الموقت المنجم، تولى أولا التوقيت بمدينة تازا، ثم نقل إلى مراكش، وأخيرا تولى التوقيت بمنار الجامع الكبير بفاس العليا، وبقي على ذلك إلى أن توفي في التاريخ المذكور.
أخذ هذا العلم عن شيخنا محمد-فتحا-العلمي وعليه تخرج. كان يميل إلى الزاهد والورع والخيارة والدين. دفن خارج باب المحروق من فاس.