وفي ليلة العيد فاتح شوال توفي الحسن بن عمر مزّور، من أولاد مزّور المعروفين بفاس، العلامة المشارك المحصل المدرس النفّاع الفصيح، كان يملي الدروس بطلاقة وتكتب عنه. ولد عام ستة وثلاثمائة وألف، وله تآليف لا أذكر أسماءها. تولى التدريس بالنظام القروي من أوله، وأخيرا رآسة المجلس العلمي لكلية القرويين، غير أنه كان مريضا لم يزاول الأشغال إلى أن توفي. بقى ثابتا في تأييده لجلالة الملك محمد الخامس زمن المحنة، ولذلك لما رجع قلّده الرياسة المذكورة، ودفن بعد صلاة العصر بزاوية درب ابن سالم بطالعة فاس قرب داره التي كان يسكنها. ومن جملة تآليفه فهرسته التي أجازني بها إجازة عامة. له ترجمة في سل النصال.
محمد النّكادي
وفيه توفي محمد النّكادي الذي كان خليفة للمجاهد مبارك التوزاني المارّ الوفاة عام ثمانية وثلاثين وثلاثمائة وألف، كان صاحب الترجمة من الشجعان المدافعين عن وطنهم، وله حوادث كثيرة مع الاستعمار، وقد بسطها صاحب كتاب نعت الغطريس في كتابه إلا أنه ذكرها بصفته منتقدا، وبقى يدافع التوزاتي المذكور إلى أن قتل وسجن صاحب الترجمة في السنة المذكورة وبقى مسجونا عند الاستعمار وتحرر بعد الاستقلال وتوفي في هذا العام.
[مبارك بن عمر المجاطي]
وفيه توفي مبارك بن عمر المجاطي السوسي، الشيخ الجليل، من أكبر علماء سوس له تآليف عديدة مفيدة، ترجمته في كتاب المعسول.
[محمد بن أحمد ابن العياشي]
وفيه توفي محمد بن أحمد ابن العياشي الرباطي، كان أحد المدرسين به، يدرس مادتي الفقه والنحو ويتعاطى العدالة إلى أن توفي بمسقط رأسه الرباط.