[المختار بن عبد الله ابن احماد]
وفي أواسط شعبان توفي الحاج المختار بن الباشا عبد الله بن احماد السوسي. تقدمت وفاة والده عام ثلاثة وثلاثمائة وألف. كان علامة مشاركا مطلعا مذاكرا تولى الصدارة العظمى مدة قليلة بعد وفاة الوزير أحماد بن موسى ثم أخر عنها، وكان قبل ذلك وزيرا للخليفة المولى عرفة، وأصيب بعد تأخيره بنكبات وبقي يقاسي ألم ذلك إلى أن توفي في التاريخ المذكور.
[بنعيسى بن مسعود طريدانو]
وفي ثامن رمضان توفي بنعيسى-اسما-بن مسعود طريدانو الرباطي، العلامة الناسك المتبتل، تولى عدة وظائف مخزنية وتوفي ببلده.
[الطاهر بن محمد ابن سودة]
وفي يوم الجمعة سادس وعشري قعدة توفي محمد الطاهر بن محمد بن عبد الواحد ابن سودة. تقدمت وفاة والده عام تسعة وتسعين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا خطيبا مصقعا خيرا دينا وليا صالحا، تولى الخطابة بجامع الأندلس مدة طويلة من وفاة والده، ودفن بالقباب.
له ترجمة في سل النصال.
[أحمد بن علي الصويري]
وفيه توفي أحمد بن علي الصويري ثم الأسفي. علامة رحالة مشارك، له شرح على الهمزية؛ وشرح على البردة. توفي بأسفي.
[إدريس بن محمد الإدريسي]
وفيه توفي إدريس بن محمد بن عبد الهادي الوالي الإدريسي السجلماسي ثم المكناسي مشارك مدرّر من أشياخ محمد بن الحسن العرايشي المكناسي الآتي الوفاة عام واحد وخمسين وثلاثمائة وألف.
[الحسن ابن الفقه الجريري]
وفيه توفي الحسن ابن الفقيه الجريري السلاوي، من أولاد الجريري المعروفين بمدينة سلا.
تقدم بعض سلفه. علامة مطلع مشارك، ذكر وفاته الشيخ جعفر بن الشيخ أحمد الناصري.
[أحمد بن هاشم الوزير الودغيري]
وفيه توفي أحمد بن هاشم بن أحمد الودغيري الحسني الشهير بالوزير لأن عليه ولادة من قبل الأم من أولاد الوزير الغسانيين الذين انقطع نسلهم من فاس وبقيت النسبة إليهم. الشيخ الجليل الفاضل المتبتل الولي الصالح المتبرك به، كان لا يخرج من أحد المساجد وخصوصا ضريح المولى إدريس بن إدريس-رضي الله عنهما-أخذ الطريقة عن عدة أشياخ، وكان كثيرا ما يتصل به سيدنا الجد العابد بالضريح الإدريسي ويطلب منه الدعاء لجامع هذه العجالة على صغري ويكثر من ذلك، وكان يقول لي أنت بمنزلة ولدي.