وفي أواسط هذا العام الموافق لأوائل مارس العجمي سنة ١٩٤٣ انحبس المطر عن فاس ونواحيها من أول مارس المذكور إلى خامس عشر أبريل وحصل للناس ضرر من ذلك، فأقاموا صلاة الاستسقاء بمصلى باب الفتوح وصلى بهم الشيخ علي بن الشيخ الطيب بن الشيخ العربي الدرقاوي الحسني الآتي الوفاة عام خمسة وستين وثلاثمائة ألف، وذلك يوم الخميس تاسع ربيع الثاني عامه، وبإثر ذلك نزل المطر والحمد لله.
[إلقاء القبض على بعض الوطنيين بفاس]
وفي آخر جمادى الأولى ألقي القبض على الأخ محمد الرشيد بن علي بن الطيب الدرقاوي الحسني، وعلى محمد إبراهيم بن الشيخ أحمد الكتاني الحسني وغيرهما بدعوى أن لهم يدا مع الدولة الألمانية المحتلة آنذاك لعاصمة باريز، مع أن هذه الدعاوي الكاذبة لا أصل لها، وبعد مدة قليلة أحيلوا على المحكمة العسكرية الفرنسية.