في رابع عشر صفر توفي محمد فنجيرو، له أحوال وكرامات. توفي عن سن عالية ودفن برأس القليعة داخل باب الفتوح.
[محمد الغالي العمراني اللجائي]
وفي سادس عشر جمادى الثانية توفي محمد الغالي بن محمد العمراني اللجائي الحسني، له اطلاع كبير على النوازل والأحكام، ومشاركة تامة مع قلم سيال. ألف تآليف، منها دوحة المجد والتمكين في وزارة ونسب بني عشرين، في مجلد؛ والفجر الصادق الزاهر المتلالي، في بطلان مهديّة الكاهن الساحر الثائر الجيلالي؛ ومضض السياط، في قضية ناظر المساكين الطالب محمد المشاط؛ وشرح على لامية الزقاق في مجلد سماه مواهب الملك الرزّاق بشرح لامية الزقاق؛ وتأليف في البدع سماه إبطال الشبه ورفع الالتباس؛ وله الروض السامي على البروج، في طلب المرأة ووليّها الخروج، وله مفحم الكفرة باللسان والحسام، في بيان وجوب الاستعداد وحرب النظام، وله الروض الزاهر الوريف في نسب العارف بالله مولاي عبد الرحمان الشريف، المستغنى بمآثره السامية عن التعريف، تكلم فيه على عائلته، إلى غير ذلك من التآليف المفيدة. وكان كثير الإفتاء مع تحرّ وإنصاف. دفن برأس القليعة داخل باب الفتوح.
بقى ذكره على صاحب السلوة وما كان ينبغي له أن يغفله.
وقد جمعت له ترجمة واسعة في نحو الكراسة، انظر نصها في الأصل الذي هو زبدة الأثر.
الحسن الدّرمامي التواتي
وفي ثامن عشر جمادى الثانية توفي الحسن المدعو الدّرمامي التواتي، ممن يشار إليه بالخير، له كرامات دفن بالقباب.
[عبد الرحمان بن عبد السلام الخصاصي]
وفي يوم الأحد سادس شعبان توفي عبد الرحمان بن عبد السلام بن عبد الرحمان الخصاصي، كان مشاركا فرضيا حيسوبيا موقتا، اختص بفرض فاس منذ وفاة والده عام أحد وستين ومائتين وألف إلى وفاته. دفن بروضتهم بالقباب. بقى ذكره على صاحب السلوة.
محمد بن المجذوب الزّياني
وفي ضحوة يوم الجمعة رابع وعشري شعبان توفي محمد بن المجذوب الزّياني الرباطي، العلامة المشارك المفتي. توفي ببلده الرباط ودفن بدار كان يسكنها هناك.
[إبراهيم بن محمد الصقلي]
وفي يوم الأربعاء فاتح قعدة توفي إبراهيم بن محمد بن أحمد الصقلي الحسيني، تقدمت وفاة والده عام اثنين وثلاثين ومائتين وألف، يشار إليه بالخير والصلاح، ودفن بزاويتهم بالسبع لويات مع أخيه.