للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

علي بن مبارك الزّوداتي

وفيه توفي علي بن مبارك الزّوداتي المراكشي، العلامة المشارك المفتي المطلع. توفي بمراكش، أفاده الشيخ عباس المراكشي في كتابه الإعلام.

[محمد العلوي النقيب]

وفيه توفي محمد العلوي نقيب الأشراف العلويين بمدينة سلا. كان مشاركا مطلعا ذكر وفاته الشيخ جعفر بن أحمد الناصري.

[حوادث]

[تصريح برلين حول المغرب]

في ثامن عشر محرم وقع تصريح في برلين عاصمة ألمانيا بين سفير فرنسا ووزير خارجية ألمانيا لتسوية مشاكلهم الاستعمارية وإطلاق يد فرنسا بالمغرب، مضمنه أن فرنسا تلتزم بالمحافظة والمساواة فيما يتعلق بالمصالح التجارية والصناعية الألمانية، وكذلك المانيا تعهدت أن لا تتدخل في المغرب واعترفت بأنّ من المصالح السياسية الفرنسية تثبيت الأمن الداخلي بالمغرب، وبهذه الاتفاقية استراحت فرنسا من المانيا في شأن المغرب لأنها كانت من الدول التي تنافسها في الاستلاء عليه.

[خروج الشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني من فاس وقتله]

وفي صباح يوم الخميس خامس عشر صفر خرج الشيخ محمد بن عبد الكبير بن محمد ابن عبد الواحد الكتاني الحسني الشيخ الشهير من فاس هو ووالده الآتي الوفاة عام ثلاثة وثلاثين وثلاثمائة وألف، وكذلك إخوته وعيالهم وخاصتهم وبعض أتباعهم متوجهين إلى قبيلة زمور الشلح فارّين من السلطان المولى عبد الحفيظ بدعوى أنه لم يوفّ بالشروط التي التزم بها عند البيعة، ويقول بعض أنصارهم إنما خرجوا لضعف الحالة وقلة ذات اليد. ولما وصل الخبر للسلطان المذكور طلبهم من يومه فألقى القبض عليهم بقبيلة بني مطير قرب مدينة مكناس فاس ودخلوا إلى فاس مسجونين في أسوإ حالة وكان يظن أن أهل فاس يدافعون عنهم لكنهم لم يحركوا ساكنا.

[القبض على الثائر بوحمارة وقتله]

وفي يوم الأحد سادس شعبان وقع القبض على الثائر الجيلالي الزرهوني بوحمارة وأدخل إلى فاس في غده سجينا في قفص من حديد. وقتل بعد ذلك بنحو ثلاثة أيام بأمر من السلطان المولى عبد الحفيظ. ثم ظهر أنّ الذين أثاروه هم الفرنسيون بالجزائر. انظر الأصل. كان مخزنيا بدار المخزن ثم ذهب إلى الجزائر وأقام بها مدة واتصل بالسلطة الفرنسية وأرسلوه للقيام على المخزن بالمغرب، فعاد إليه وأعلن الثورة بنواحي وجدة إلى أن وقع القبض عليه بقبيلة بني مستارة وأدخل إلى فاس.

<<  <  ج: ص:  >  >>