وقبل أذان الفجر من ليلة الخميس ثالث عشر قعدة توفي محمد بن محمد بن علال العطار، من أولاد العطار المعروفين بفاس، من أكبر تلامذة الشيخ العطار ومن آخر من أخذ عنه، وأخيرا اتفق عليه ليكون هو المقدّم بزاوية المخفية، ولأجل ذلك كان يدعى بالمقدم العطار، الرجل الصالح المتبتل، لا تراه إلا ذاكرا أو صامتا يتفكر في هذا الوجود وخالقه تعالى. دفن بالقباب بأولها.
[عبد العزيز بن أحمد ابن الخياط]
وفي صباح يوم الأحد سادس عشر ذي القعدة الحرام توفي عبد العزيز بن الشيخ أحمد بن محمد ابن الخياط الحسني، العالم المشارك المطلع المدرس.
[ناصر بن محمد الزمزمي الكتاني]
وفي عشية يوم الأحد فاتح حجة بينما كان ناصر بن محمد الزمزمي بن الشيخ محمد ابن الشيخ جعفر الكتاني الحسني راكبا في سيارة بين الرباط والقنيطرة، إذ أصيب في حادثة نقل على إثرها إلى المستشفى فلفظ نفسه الأخير، وذلك يوم الأربعاء رابع ذي الحجة المذكور كان يحمل شهادة من الأزهر من مصر في العلوم الدينية، عمل أستاذا بكلية الآداب وبدار الحديث، ويدرس دراسة تطوعيه في بعض المساجد بالرباط، توفي عن نحر ثمانية وخمسين عاما ودفن بضريح الشيخ عبد الله ابن ياسين في مرتفعات كريفلة طريق الرماني بقبيلة زعير بوصية منه.
[محمد بن عبد الواحد العسري]
وفي يوم السبت حادي وعشري ذي الحجة متم عامه توفي محمد بن الحاج عبد الواحد العسري، من أولاد العسري المعروفين بفاس، عن سن تناهز المائة سنة. هذا الرجل كان له اتصال برجال السياسة أيام المولى عبد العزيز وخاصة أولاد التازي منهم. دفن بضريح سيدي حماموش خارج باب الفتوح.
محمد بن محمد مزّور
وفي آخر هذا العام توفي محمد بن محمد مزّور، من أولاد مزور المعروفين بفاس، كان أحد المدرسين بالنظام القروي وأحد المذكورين في حوادث الإرهاب. توفي عن سن عالية قريبا من الثمانين. تقدمت ترجمة والده عام ثلاثة وأربعين وثلاثمائة وألف، ودفن بروضة قرب جامع الأندلس.