للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حسن الفيلالي]

وفي هذه العشرة أو قريب منها توفي حسن الفلالي المراكشي، الفقيه العلامة المشارك المطلع كان يدرس عدة فنون، وأخيرا صار شيخ الجماعة في علم النحو بمراكش. أدرك الشيخ العربي بن أحمد الدرقاوي الحسني وأخذ عنه الطريقة. كان حيا أواخر دولة المولى عبد الرحمان، له ترجمة في كتاب الإعلام أيضا.

[أحمد الوديني]

وفي هذه العشرة توفي أحمد الوديني الفاسي الدار، الفقيه الأديب الخير الفاضل، كان آية في الفهم وعلوم الآلة. وجهّه القاضي المولى عبد الهادي العلوي إلى السلطان سيدي محمد بن عبد الله لما كان خليفة بمراكش لأجل القراءة معه وبقى مصاحبا لركابه إلى أن توفي بعد وقعة تطوان.

أحمد بن محمد الرّغّاي الرباطي

وفي هذه العشرة توفي أحمد بن محمد الرّغّاي الرباطي، من علماء الرباط، كان مدرسا مشاركا وتوفي ببلده.

[حوادث]

[وقعة دار بنيس بفاس]

كان السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان يقبض المكس على الأبواب والأسواق والفنادق، وكان الامين على ذلك بفاس محمد بن المدني بنيس، من أولاد بنيس المعروفين بفاس، وقد جعل له التفويض في ذلك، فلما سمع العامة بفاس بموت السلطان وكان بنيس يقابلهم زمن السلطان المذكور بغلظة وشدة، ظهر للغوغاء من أهل فاس أن ينهبوا دار بنيس بعد امتناعهم من أداء المكس بدعوى أنه للسلطان وسلطانهم قد توفي، فذهبوا إلى دار بنيس وأخذوا ما بها من الأثات والأموال والمتاع، وذلك في يوم الأحد ثاني شعبان، وكان هو يغتسل بالحمام، ففر إلى ضريح المولى إدريس بفاس. ولما وصل الخبر إلى السلطان المولى الحسن اغتاظ لذلك وجعل المسؤولية كلها على عامل فاس إذ ذاك إدريس بن عبد الرحمن السرّاج الحميري، فعزله من حينه ونفاه إلى مدينة مراكش، وتاتي وفاته في عام أربعة وثلاثمائة وألف. وهذه الحادثة تعرف عند أهل فاس بوقعة دار بنيس.

[قيام سليمان بن عبد الرحمان على السلطان المولى الحسن]

وفيه قام على السلطان المولى الحسن ابن عمه المولى سليمان بن عبد الرحمان بن سليمان يطلب ملك جده، فقبض عليه وسجن، ثم إن المولى الحسن عفا عنه وأرسله أسيرا إلى تفيلالت.

<<  <  ج: ص:  >  >>