وفي يوم الثلاثاء ثاني وعشري رجب توفي محمد بن البغدادي الجامعي، باشا مدينة فاسس لأزيد من عشرين سنة، الفارس الأمجد، والقائد الأسعد. كان له بعض العدل في أحكامه، وربما حكم بالجور لكنه بغير قصد. دفن بروضة السيد قاسم ابن رحمون، وتولى مكانه خليفته محمد بن محمد التازي.
[العباس بن إدريس الكردودي]
وفي رمضان توفي العباس بن إدريس الكردودي الحسني، أصله من فاس وتوفي بالرباط.
العلامة المشارك المقتدر، تولى الكتابة بدار المخزن بالرباط إلى أن توفي بها.
[محمد بن الحسن العرايشي]
وفي ضحوة يوم السبت تاسع شوال توفي محمد بن الحسن العرايشي المكناسي، شيخ الجماعة بها، الفقيه العلامة المشارك النحوي الصالح الحيسوبي الموقت بالجامع الكبير بها. له تآليف، منها عنوان السعادة والإسعاد لطالب الرواية والإسناد، وهي فهرست؛ وله شرح على الدر اللوامع في أصول مقرإ نافع لابن برّي سماه إتحاف الطالب القانع بفهم النظم المسمى بالدرر اللوامع؛ وله الفتح القيوم على مقدمة ابن أجروم؛ وله شرح على قسم العمل من فرائض خليل بالجداول؛ وله درة الولدان في معرفة ما يجب على الإنسان من الإيمان بالقواعد الخمس طبع؛ وتأليف في أسباب الردة؛ ومجموعة فتاوى؛ إلى غير ذلك من التآليف. دفن بزاوية الكتبية بمكناس. وله ترجمة في سل النصال.
[الزبير سكيرج]
وفي يوم السبت ثالث عشر شوال توفي الزبير سكيرج الأنصاري، من أكبر المهندسين الذين قرؤوا بأوربا. كان أول مترجم بدار النيابة وذهب سفيرا إلى لندوة ثم صار أمينا لضريبة المباني، ثم مديرا للأملاك المخزنية، إلى غير ذلك. كانت ولادته عام سبعين ومائتين وألف، وتوفي بمدينة تطوان.
[عبد النبي بن علال معن العبدلاوي]
وفي يوم الخميس عشية ثامن وعشري شوال توفي عبد النبي بن علال معن العبدلاوي، يشار إليه بالخصوصية والتمكن في علم القوم. أخذ عنه سيدنا العم محمد بن عبد القادر ابن سودة الآتي الوفاة عام ثمانية وستين وثلاثمائة وألف، وكان من الملازمين له. دفن صبيحة يوم الجمعة الموالي بروضتهم بالقباب قرب الشيخ العطار.
محمد المقدّم بن محمد الخصاصي
وفي يوم الأحد فاتح حجة توفي محمد بن محمد الخصاي المعروف بالمقدّم، لكونه كان مقدّما بزاوية الحراق من حومة المخفية، خيرا دينا يشار إليه بالخصوصية، دفن بروضتهم بالقباب. له ترجمة في سل النصال.