بيت علم ونزاهة ومروءة من قديم، وهو من آخرهم علما وسمتا ومطالعة، دخل إلى النظام القروي من أوله فكان يدرّس فيه الأمور العالية، ثم عين نائبا لقاضي الرصيف، ونائبا لرئيس المجلس العلمي بكلية القرويين إلى غير ذلك من الوظائف، وأخيرا أحيل على المعاش لكبره.
دفن في يوم السبت بروضة الشيخ ابن غازي برأس القليعة، أخذت عنه وأفادني وأجازني، ترجمته في كتابنا سل النصال.
[مبارك الأمراني]
وفي يوم السبت خامس وعشري رمضان توفي مبارك الأمراني الحسني، العلامة المشارك المذاكر المطلع، مات في حادثة سيارة كان يركبها بين مراكش والدار البيضاء. تولّى عدة وظائف، منها رياسة المجلس العلمي بالقرويين بفاس مدة، وأخيرا وزارة الخلفية السلطاني بفاس وعليها توفي، ودفن بروضة الأشراف بمراكش.
[أحمد المجذوب الودغيري]
وفي صباح يوم السبت المذكور خامس وعشري رمضان توفي أحمد الودغيري عرف بمولاي أحمد المجذوب الساقط التكليف، كان يمر في بعض الأسواق بفاس ويتكلم عن أحداث ويشير إلى البعض بإشارات يعرفها من أشار إليه، ولا يقبل من أحد شيئا غير بعض الناس كانوا عنده معلومين يقبل أو يطلب منهم ما يسدّ به رمقه. وكانت الأحباس تتكفل بكسوته وهو الذي يتولّى غسلها بيده. دفن قرب الشيخ الغياثي بالقباب خارج باب الفتوح، وكانت له جنازة حافلة.