وفي ليلة السبت عاشر شعبان توفي أحمد بن اليزيد بن الحسن بن الشيخ إدريس الحسني الودغيري الشهير بالبدواوي، الفقيه المشارك المستحضر المطلع تولى عدة وظائف علمية، وأخيرا قضاء عاصمة الرباط مدة إلى أن أخر عنها عند رفع جلالة الملك لكونه تظاهر ضد الاستعمار وأبدى الانتماء لجلالة الملك محمد الخامس، وعذّب من أجل ذلك وأهين، لكنه صبر وثبت في موقفه.
ولما رجع جلالة الملك اعتنى به وجعله في وظيف بدار المخزن ثم أصيب بداء النقطة في آخر عمره حتى عجز عن الكلام وبقى يقاسي ألمه إلى أن لقى ربه في التاريخ المذكور، ودفن بروضة العلو بالرباط. له ترجمة في سل النصال.
[عبد الله العماني]
وفي رابع رمضان توفي عبد الله العماني السوسي العلامة المشارك المطلع الدراكة المقتدر، له ذكر كبير بين علماء سوس وترجمة واسعة في كتاب المعسول (جزء ٧) توفي ببلده عن نحو ثمان وثمانين سنة وترك عدة أولاد نجباء كما أن له ترجمة واسعة في جريدة الميثاق الصادرة بعد وفاته.
أحمد القادري النجميّ
وفي ليلة الاثنين ثامن عشر رمضان توفي أحمد بن عبد الكريم القادري الحسني، من القادرين بفاس أهل مستفاد ضربح الشيخ الشاوي. كان يعرف بالنجمي لبياض كان على أحد عينه، شعلة ذكاء مع مشاركة واستحضار وخصوصا علم الانساب وبعض التواريخ. كان يتعاطى بيع الكتب من نشأته واكتسب من ذلك أموالا وثروة هائلة، له تقييد فيه تراجم أراد أن يجعله ذيلا على نشر المثاني للقادري وقفت عليه واستفدت منه.
[الهادي بن المامون العراقي]
وفي يوم الأربعاء خامس شوال الأبرك توفي الهادي المدعو الهادي بن المامون بن محمد العراقي الحسيني الأستاذ المطلع العلامة المدرس المشارك كان أول من تخرّج من كلية القرويين، ثم أدخل إلى النظام فكان يدرس بأحد الأقسام الثانوية بفاس، وأخيرا ثانوية عقبة الفيران.
توفي إثر سكتة قلبية. ذكر لي أن له بعض الإنتاج الفكري نسيت موضوعه وقد أراني منه تاليفا يريد طبعه في ملجد وسط، ودفن بروضة داخل باب عجيسة. جعلت له حفلة تأبين بعد وفاته بفاس.
[المهدي ابن الأكناوي]
وفي عشية يوم الأربعاء خامس شوال توفي الدكتور محمد المهدي بن الفقيه عبد السلام بن إبراهيم ابن الأكناوي الرباطي، توفي في حادثة سيارة كان يركبها بين الرباط وسلا، إذ كان الوقت به ضباب كثيف فوقعت الحادثة فجأة والأمر لله. توفي في حياة والده.