وفي يوم الجمعة رابع وعشري شوال توفي الشيخ مصطفى المدعو ماء العينين بن محمد فاضل بن محمد مامين الإدريسي الحسني الشنجيطي عن سن عالية، لأن ولادته كانت بالحوض في سابع وعشري شعبان عام ستة وأربعين ومائتين وألف، الشيخ الشهير، والمربّي الكبير، له أتباع في جل أنحاء المغرب في وقته، وتبرك به الناس وأخذوا عنه واستفادوا من علمه وكتبه.
وكانت له رحلات، ومدحه الشعراء، وألّف تآليف عديدة في فنون مختلفة جلّها طبع، وله أشعار وأنظام توفي بتيزنيت بالسوس الأقصى. تقدمت وفاة والده عام ستة وثمانين ومائتين وألف.
[الحسين بن أحمد الإفراني]
وفي صبيحة يوم السبت خامس وعشري شوال توفي الحسين بن الحاج أحمد بن الحاج قاسم السوسي الإفراني نزيل مدينة تيزنيت. كانت ولادته عام خمسين ومائتين وألف، له شهرة كبيرة في بلاد سوس الأقصى لعلمه ودينه وصلاحه. ألفت في مناقبه تآليف، منها أخبار الحاج الحسين الإفراني لأبي الحسن الحاج علي بن الحاج أحمد السوسي الآتي الوفاة عام أربعة وستين وثلاثمائة وألف، وغير ذلك. وله فتاوى ومراسلات ومؤلفات منها: ترياق القلوب وغيره.
ترجمته في المعسول.
[عبد السلام رزوق العرايشي]
وفي متم شوال توفي عبد السلام رزرق العرايشي. كان علامة مشاركا مطلعا، ولد عام ثمانية وخمسين ومائتين وألف، له تآليف عديدة وتقاييد كانت عندي وضاعت. توفي ببلده العرايش، ثم وقفت على أنه توفي في خامس عشر قعدة عامه، وأنه دعي إلى القضاء فامتنع وسجن على ذلك، له ترجمة في جريدة الميثاق (عدد ٢١٤).
محمد بن عبد الله الجرّاري
وفي ثاني ذي الحجة توفي محمد بن عبد الله الجرّاري السوسي الغرفي، فقيه نوازلي مشارك. توفي بتيزنيت.
[إبراهيم بن المكي الصقلي]
وفي يوم الأحد تاسع وعشري ذي الحجة توفي إبراهيم بن المكي الصقلي الحسيني، كان علامة مشاركا موثقا، تولى القضاء في بعض ثغور المغرب.