وفي ربيع الأول توفي الجيلالي بن محمد ابن عزوز المكناسي، كان فقيها نزيها متواضعا، إليه المرجع في علوم الفلك، وكان يصنع آلات الأسطرابب، وله معرفة بعلوم الأسماء. توفي ببلده.
[أحمد التيال]
وفي الموفي ربيع الأول توفي أحمد التيال السلوي، العلامة الصوفي النبيل، ذكره الشيخ فتح الله في طبقاته.
[عبد الله بن حمدون بناني فرعون]
وفي ليلة الخميس ثالث ربيع الثاني توفي عبد الله بن حمدون بن محمد بن الهادي بناني عرف بفرعون، تقدمت وفاة والده عام أربعة وستين ومائتين وألف، وجده عام أحد وستين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مدرسا محققا، ولي القضاء بمدينة طنجة والصويرة وعدد من ثغور المغرب. دفن بزاويتهم الكائنة بحومة الصاغة.
[أحمد بن العربي البلغيثي]
وفي ليلة الأربعاء ثالث وعشري ربيع الثاني توفي أحمد بن العربي الحسني العلوي البلغيثي. تقدمت وفاة والده عام أحد وسبعين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا ناظما ناثرا مطلعا. لما تولى بفاس القائد عبد الله بن احماد السوسي تولى الكتابة معه هو والسيد محمد الصنهاجي الآتي الوفاة عام تسعة وثلاثمائة وألف، وبقيا كذلك إلى أن صارا كاتبين مع الوزير محمد بن العربي الجامعي، ثم أصيب أحمد البلغيثي بداء النقطة قبل موته بخمسة أعوام واتصل به ذلك إلى أن مات.
أخذ العلم عن عدة أشياخ، وأخذ التصوف عن الشيخ محمد الحرّاق بتطوان، واتفق يوم أصابه الداء المذكور أنه كانت عنده وليمة فاستدعى الوزير الجامعي مع كتابه، فلما استقر به المجلس وأرباب الطرب يعزفون، إذا بصاحب الترجمة سقط فجأة يقاسي الآلام إلى أن مات، ودفن بروضة الولي محمد بن الحسن خارج باب عجيسة مع والده. بقى ذكره على صاحب السلوة. له تآليف، منها شفاء الصدور في النسب العلوي الواضح المشهور؛ وله رحلة من مكناس إلى مراكش مع المولى الحسن.
[محمد صالح بن المعطي التادلي]
وفي يوم الاثنين رابع عشر جمادى الأولى توفي الحاج محمد المدعو صالح ابن الحاج محمد المعطي بن مجمد التادلي شهرة السوسي أصلا نزيل فاس. ولد عام أربعة وأربعين ومائتين وألف. تقدمت وفاة والده عام اثنين وستين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مدرسا مطلعا، له فهرسة جمع فيها أشياخه وكان وزير الخليفة بفاس مدة. رأيته محلّى بالفقيه المحقق المدرس المدقق دفن بروضة الشيخ العايدي بالقباب، كان أولا يقرئ أولاد الأمير سيدي محمد بن عبد