وفي آخر رجب توفي عبد المالك بن الشيخ عبد الحفيظ بن محمد الشامي الخزرجي. تقدمت وفاة والده عام سبعة وثلاثمائة وألف، فقيه مشارك خير دين، تولى الكتابة بالمجلس العلمي.
ودفن بروضتهم بالقباب.
العربي بن محمد الرّهوني
وفي أوائل شعبان توفي العربي بن محمد الرّهوني. طلب العلم ببلده أولا ودخل إلى فاس وتخرج من القرويين، وأدخل مدرسا إلى النظام وتزوج بفاس وكان يغلب عليه الحفظ دون الفهم، ولعله دفن بالقباب.
[محمد بن عبد الكريم الخطابي]
وفي صبيحة يوم الأربعاء حادي عشر رمضان وصل إلى فاس خبر وفاة البطل الكبير محمد ابن عبد الكريم الخطابي الريفي الخطابي من مصر القاهرة التي كان قد التجأ إليها كما تقدم.
توفي عن إحدى وثمانين سنة، طلب العلم بالقرويين كما ذكر في ترجمة، وقد مرت حوادثه على حسب السنين غير مفصلة في هذه العجالة. وان أردت تفصلها فراجع زبدة الأثر.
[محمد العربي بن المهدي الزرهوني]
وفي أوائل شوال وصل إلى فاس خبر وفاة الشيخ محمد العربي بن المهدي بن العربي بن الهاشمي الزرهوني، العلامة المطلع المشارك من حفدة القاضي الشيخ الزرهوني المتوفى عام ستين ومائتين وألف. ولد بالمغرب ثم انتقل إلى الشام وبها تولى وظائف علمية، ومات ودفن هناك.
محمد بن محمد المفضل السرّاج
وفي الساعة السابعة قرب العشاء من مساء يوم الجمعة ثاني عشر شوال الأبرك توفي محمد-فتحا-بن محمد المفضل بن باشا مدينة فاس إدريس السراج الحميري، من أولاد السراج المشهورين بفاس والأندلس. تقدمت وفاة جده عام خمسة وثلاثمائة وألف، الفقيه العلامة المشارك المفتي، تنقل في عدة وظائف، منها العضوية في المجلس العلمي بفاس، وأخيرا نقل إلى الرباط في مكتب التعريب، دفن من الغد بعد الزوال في روضة الشرفاء بالقباب عن ثمان وخمسين سنة.
[إبراهيم سليطن المراكشي]
وفي شهر قعدة توفي إبراهيم سليطن المراكشي، العلامة المطلع المشارك، كان من المدرسين بجامع ابن يوسف بمراكش.