وعبد السلام البخاري السلوي، شهر بالنسبتين، قائد فاس. كان ولاه السلطان المولى عبد الرحمان ذلك ثم عزله، ذكر في وصفه: الطالب الحسيب المنتمي إلى باب الله، وقع ذكره عام ثمانية وثلاثين ومائتين وألف.
... إلى هنا انتهى ما وقفت عليه من الوفيات التي وقعت في هذا القطر السعيد المبارك من عام أحد وسبعين ومائة وألف إلى آخر هذه المائة عام ثلاثمائة وألف، وذلك حسب الإمكان والإلمام، وفوق طاقتك لا تلام. فالحمد لله على ما ألهم وفهم، وهدى إليه بدون تعب ولا ألم، أعان الله على التمام وحسن الختام آمين والحمد لله رب العالمين.
وعند ما وصلت إلى هذا المقام لا حظت عدم ذكر علماء القطر السوسي الشهير بالمغرب وان ما ذكر منهم قلة، وهذه الوفيات عامة ليست مخصصة بمحل دون غيره. ومن حسن الصدف وقفت على كتاب نزهة الأبصار لذوي المعرفة والاستبصار التي تنفي عن المتكاسل الوسن في مناقب سيدي أحمد بن محمد وولده سيدي الحسن، لأبي حامد العربي بن عبد القادر بن علي المشرفي الحسني الذي ألفه في مناقب الشيخ أحمد بن محمد السوسي التمجروتي المار الوفاة عام أربعة وسبعين ومائتين وألف وولده الشيخ الحسن المار الوفاة عام سبعة وسبعين ومائتين وألف، فوجدته ذكر فيه عدة تراجم لعلماء القطر السوسي، غير أنه لم يعتن بذكر سنوات الوفاة إنما اعتنى بذكر نسبهم ووصفهم بحالتهم العلمية، ومن أجل ذلك ارتأيت أن أنقل في هذه الخاتمة لهذه المائة كل من ذكره حسب ترتيبه لا حسب الحروف الأبجدية وإليك ذلك (١٧).
(١٧) تركنا هذا المسرد الطويل لعدم ضبط أسماء الأنساب السوسية واختلالها، وخلو هذا المسرد-كما قال-من تعيين سنوات الوفيات التي هي بيت القصيد في هذا الكتاب.