وفي أواسط شوال توفي عبد السلام الخطابي الريفي عمّ الزعيم الأكبر محمد بن عبد الكريم الخطابي بالقاهرة غريبا عن بلاده ووطنه.
[الكبير بن عرفة الفيلالي]
وفي يوم الأحد ثالث وعشري شوال توفي الكبير بن عرفة الفيلالي، تقدمت وفاة والده قاضي مدينة صفرو محمد المدعو الحاج عام سبعين وثلاثمائة وألف، عالم مشارك، أستاذ مجوّد، توفي عن سن عالية نحو المائة سنة. كان قاضيا بأرفود والريصاني من تافيلالت.
محمد بن المدني ابن هشّومة
وفي رابع وعشري قعدة توفي محمد بن المدني الفيلالي عرف بابن هشّومة. كان يلقي بعض الدروس بالقرويين، وكان مصابا في عقله يخاف من الموت، إذا ذكر له الموت فرّ منه، وكان الصبيان إذا رأوه يقولون: لا إله إلا الله على نحو ما يقال عند حمل الميت فيفرّ منهم، وربما ضرب من وجده منهم ضربا مبرحا إذا ظفر به، وبقي على ذلك إلى أن أتاه الموت ودفن بالقباب.
[أحمد بن محمد الهواري]
وفي ليلة الخميس ثامن ذي الحجة توفي أحمد بن محمد بن علي الهواري بمدينة الدار البيضاء. تقدمت وفاة والده عام سبعة وأربعين وثلاثمائة وألف، وجده عام تسعة وتسعين ومائتين وألف. كان علامة مشاركا مطلعا كاتبا مقتدرا، تقلب في عدة وظائف مخزنية وتقلّد بعض الأوسمة من الحكومة. له تآليف، منها دليل الحج والسياحة؛ وتأليف في تعليم الفرنسية، وقد طبعا معا. وله غير ذلك. دفن بروضة أهل فاس بالدار البيضاء.
[أحمد بن عبد السلام ابن سودة]
وفي يوم الاثنين ثالث عشر حجة توفي أحمد بن عبد السلام بن الشيخ المهدي بن الطالب ابن سودة. كان مشاركا خيرا دينا يميل إلى العزلة والخمول. دفن بزاويتهم بالعقبة الزرقاء مع أبيه وجده. تقدمت وفاة والده عام أربعة وثلاثمائة وألف، ووفاة جده عام أربعة وتسعين وألف.