وفي ذي الحجة توفي عبد المالك بن محمد الوكيلي الحسني عرف بالحشاش، كان أولا يعد من أكابر الكتاب بدار المخزن لأنه كان له خط حسن ومشاركة أدبية تامة، وبعد ذلك ترك الكل وصار من أهل الخصوصية والعرفان. له كرمات ومكاشفات لا تعد سارت بها الركبان. انظر الأصل. دفن بروضة التازي بالقباب، له ترجمة في سل النصال.
[محمد بن محمد التلمسية التناني]
وفيه توفي محمد بن محمد التلمسية التناني من علماء مدينة الصويرة وبها توفي، ودفن بالزاوية الدرقاوية. ذكره صاحب إيقاظ السريرة.
[محمد بن قاسم البادسي]
وفيه توفي محمد بن قاسم البادسي، من أولاد البادسي المعروفين بفاس، وأصلهم من الريف من مدشر هناك يقال له أعراص. الفقيه العلامة المشارك المطلع، وهو أول من علّمني بعض سور القرآن وقراءة الكتب الصغيرة وذلك في مدينة الجديدة لما كنت بها مع الجد-رحمه الله-، وبعد ذلك ذهب إلى فاس واستوطنها. شغل بنسخ بعض الكتب وطبع البعض منها، وأخيرا استوطن مدينة القصر الكبير وأظهر فيها مذهب السلفية فانتقد عليه. وفي آخر عمره كثر مرضه فالتجأ إلى بعض الزوايا هناك إلى أن توفي عامه، ودفن بمقبرة سيدي يحيى الملاح هناك. له ترجمة واسعة في سل النصال.
[حوادث]
[عبد العزيز بن محمد بناني يتولى القضاء بمقصورة الرصيف]
وفي شعبان تولى القضاء بمقصورة الصيف عبد العزيز بن محمد بناني مكان الشيخ عبد الرحمان بن القرشي الفيلالي الإمامي، وبقي بها قاضيا إلى أن أخر عنها آخر رجب عام خمسة وأربعين وثلاثمائة وألف. أما ابن القرشي فذهب لرياسة الاستناف بالرباط.