وفيها توفي عبد الوهاب أجانا المكناسي، مقرئ مجوّد، جوّد عليه السلطان المولى سليمان.
توفي بمراكش، وقال في حقه الزياني في جمهرة التيجان عند تعرضه لأشياخ مولانا سليمان:
ومنهم مربيه في صغره معلم أولاد الملوك بباب الدار العالية من قصبة مراكش دار الخلافة عبد الوهاب أجانا المكناسي.
أحمد بن يحيى والزّهراء
وفي هذا العام أو قريب منه توفي أحمد بن يحيى والزّهراء الرباطي، من علماء الرباط، له المشاركة في جل العلوم. ومن مآثره بناء مدرسة سكنى الطلبة تحمل اسمه داخل درب والزّهراء، وقد حولت أخيرا كزاوية لطائفة الحراقيين. دفن ببلده الرباط.
[أحمد التلمساني]
وفي هذه العشرة توفي أحمد التلمساني الرباطي، الأديب الشاعر المفتي، كان يفتي بالعدوتين، وكان شاعرا مكثرا، وجل شعره في الأمداح النبوية أو في التصوف. توفي بعد عام عشرة ومائتين وألف ودفن قرب الجامع الكبير بالرباط.
محمد بن محمد زنيبر اللّطّام
وفي هذه العشرة أو قريب منها توفي محمد بن محمد زنيبر السلوي الشهير باللّطّام، الفقيه العلامة الأديب البارع المشارك المعتني، له عدّة إجازات من أشياخه، وله شعر متوسط الجودة وفقت له على مجموع عليه خط يده جمع فيه بعض أشعاره وبعض إجازات أشياخه، يوجد هذا المجموع بخزانة الباشا الأكلاوي التي بالخزانة العامة بالرباط تحت عدد ١٠١٩، وجل أشعاره في التوسل بالأولياء والصلحاء، وربما خرج في ذلك إلى طور التعلق بهم وطلب الخير منهم على العادة التي كانت متبعة. ويوخذ من هذه الأشعار أنه ذهب إلى الحج ودخل مصر ومر على طرابلس الغرب. ذكر فيها أنه أنشد قصيدة في مهل ربيع الثاني عام أربعة ومائتين وألف في الشكوى، انظرها في المجموع المذكور ص ١٨. وفي آخره ذكر الرسائل التي وصلت إليه من بعضهم وبعض الإجازات التي صدرت من أشياخه له.
[محمد الدباغ]
وفي هذه العشرة أو قريب منها توفي محمد الدباغ المراكشي دارا ومولدا وقرارا، الفقيه الأجل، العلامة الأفضل، القاضي الأعدل، المحدث الأكمل، الحاج الأبر الناسك المعتمر، من محبته امتزجت في الجسد والرأس والدماغ، سيدي محمد الدباغ، قاضي ثغر أجدير وغيرها".
كذا رأيته محلى بالمجموع الأدبي الذي به بعض أشعار محمد زنيبر السلوي المذكور آنفا. انظر هل له ترجمة في الإعلام أم لا.