في صبيحة يوم الأربعاء ثاني محرم الحرام توفي الشيخ المكي بن محمد بن علي الشرشالي الشهير بالبطاوري الرباطي، العالم العلامة الجليل حامل راية التحقيق بالرباط وشيخ الجماعة به، المحصل المشارك المدرس، له اليد الطولى في الأدب والحديث والتفسير وعلوم الآلة. ألف في ترجمته تلميذه محمد بن مصطفى بوجندار الرباطي المتوفى عام أربعة وأربعين وثلاثمائة وألف تاليفا سماه أزهار الخمائل المسكية بأخبار الشمائل المكية. وألف هو تآليف عديدة في فنون مختلفة كلها مفيدة شهيرة. منها شرحه على نظم الشمقمقية لابن الونان في مجلدين؛ والروض الفائح المسكي من طيب ذكر سيدنا ومولانا المكي يعني الوزاني دفين الرباط؛ والمجالس الحفيظية، وقد طبع إلى غير ذلك مما يطول ذكره هنا. وانظر عن ترجمته في دعوة الحق العدد الخامس من عام ستة وتسعين وثلاثمائة وألف. له ترجمة في سل النصال.
[محمد زنطار الأمراني]
وفي ربيع الأول توفي محمد-فتحا-دعي زنطار بن عمر العلوي الأمراني المكناسي.
علامة مشارك مطلع، دفن ببلده مكناس بمقبرة سيدي عبد الله الجزار. وقفت له على تآليف في علم التصوف سماه نصيحة المحتاج المنكب على الخنى والاعوجاج، في مجلدين.
محمد حصّار
وفي سادس جمادى الثانية توفي محمد حصار السلاوي في عنفوان شبابه، الكاتب الممتاز والوطني الكبير، عذب ونفى وسجن مرارا. توفي ببلده وهو أول شاب مغربي خرّج عدة روايات على المسرح، منها رواية هارون الرشيد والبرامكة، وغير ذلك. دفن خارج باب الرحمة المعلقة. له مقالات عديدة سياسية واجتماعية في مختلف الدوريّات التي كانت تصدر آنذاك.
[محمد الصديق بن علي العلوي]
وفي يوم الأربعاء حادي وعشري شعبان توفي محمد الصديق بن علي العلوي الحسني في عنفوان شبابه عن ست وثلاثين سنة، الأستاذ الجليل، أدرج في سلك العلماء عام خمسين وثلاثمائة وألف، وعين مدرسا في المدرسة الثانوية بفاس مدة. دفن بفاس الجديد.
[أحمد بن يوسف الناصري]
وفي ليلة ثاني وعشري شعبان توفي أحمد بن الحاج يوسف الناصري، الفقيه العلامة المشارك، تولى القضاء بأحواز مكناس مدة، وبها توفي ودفن بالزاوية الناصرية هناك.