للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العربي بن أحمد السنوسي]

وفي يوم الخميس ثالث قعدة توفي العربي بن أحمد السنوسي، من أكبر علماء مدينة وجدة، وأصله من الجزائر. توفي عن سن عالية تقارب السبعين سنة، كان كثير التدريس والإفادة هناك، مشاركا يدرس التفسير والفقه والحديث تلقى العلم بمدينة فاس وتوفي ببلده وجدة.

[إدريس بن عبد الله الإدريسي]

وفي الساعة الحادية عشرة من ليلة السبت ثالث عشر قعدة توفي إدريس بن عبد الله بن الطايع الإدريسي الحسني، من شرفاء دار القيطون، المتخرجين من النظام القروي، ومن المكثرين من التدريس على صغره. كانت ولادته عام أربعة وثلاثين وثلاثمائة وألف، واشتغل منذ نشأته بالعلم والإفادة. دفن بالضريح الإدريسي عند اسم الهيللة، وكانت له حفلة تأبين بعد الأربعين بفاس.

[أحمد بن المامون التجاني]

وفي يوم السبت المذكور توفي أحمد بن الأستاذ المقرئ المامون بن عالم التجاني الأسفي، العلامة المشارك المطلع، كان مثال الأخلاق الفاضلة والدين المتين، يمثل ذلك ببلده. أخذ العلم ببلده وبمراكش وبفاس، وتولّى الخطابة ببلده والنيابة عن قاضيها إلى غير ذلك من الوظائف العلمية. دفن ببلده له ترجمة في جريدة الميثاق (عدد ١٨٨ - ١٦ رجب عام ١٣٩٠).

[محمد بن محمد الزغاري]

وفي الساعة الثالثة من مساء يوم الثلاثاء ثالث وعشري قعدة توفي محمد-فتحا-بن محمد الزغاري التلمساني أصلا الفاسي مولدا واستيطانا. كانت ولادته حوالي عام عشرين وثلاثمائة وألف، كذا ذكر لي، ودرس اللغتين بتانوية المولى إدريس بفاس، ودرس الحقوق بفرنسا، وتقلّب في عدة وظائف مخزنية، منها رياسة الوزارة لأنه كان مثال النزاهة والدين والإخلاص لشعبه ووطنه من غير مبادلاة ولا محاباة، يقضى حوائج الناس بقدر الإمكان. توفي بمستشفى ابن سينا ثم نقل إلى داره وغدا الأربعاء نقل إلى فاس ودفن بالقباب بروضة أولاد التازي.

[المهدي بن محمد الحجوي]

وفي أواخر شهر ذي القعدة توفي محمد المهدي بن الوزير محمد بن الحاج الحسن الحجوي الثعالبي باشا مدينة وجدة نحو سبع عشرة سنة. كانت ولادته يوم الجمعة رابع وعشري جمادى الثانية عام أحد وعشرين وثلاثمائة وألف، كذا بخط والده في أحد كنانيشه، ودرس اللغتين بثانوية المولى إدريس بفاس، ودرس العلم بكلية القرويين، ولازم والده طويلا حتى عدّ من النجباء، ثم شغله أبوه بالوظيف فكان عضوا بالمجلس الجنائي وغيره ثم سمي باشا مدينة وجدة. وعند اشتداد الأزمة الوطنية تعرض له بعض الفدائيين عند صلاة الجمعة بوجدة وضربه في عنقه بداخل المسجد فحمل إلى المستشفى وأجريت له عملية جراحية فسلم وعاش، وأما

<<  <  ج: ص:  >  >>