وفي عشية يوم الجمعة حادي وعشري شعبان توفي الشيخ جعفر بن إدريس الكتاني الحسني. ولد عام خمسة وأربعين ومائتين وألف، علم الأعلام المحدث المشارك المطلع الحجة الحافظ الولّي الصالح، له ولوع بكتب السنة شغوف بالرواية والإسناد. ألف تآليف عديدة، منها: حاشية على صحيح البخاري لم تكمل؛ وحاشية على جامع الترمذي؛ والرياض الريانيّة في الشعبة الكتانية؛ والشّرب المحتضر في رجال القرن الثالث عشر، ومولد نبوي؛ وشرح على همزية قريبه الشيخ محمد بن عبد الواحد المار الوفاة عام تسعة وثمانين ومائتين وألف في الأمداح؛ وله فهرسة في أشياخه وأسانيده سماها إعلام الائمة الأعلام وأساتيذها بما لنا من المرويات وأسانيدها، إلى غير ذلك من التآليف التي تقرب من مائة، ودفن داخل قبة الشيخ درّاس بن إسماعيل في جنبها الأيمن بالنسبة للواقف على قبره من جهة رجله بسمته، وذلك بالقباب خارج باب الفتوح.
[عبد الغني بن عبد السلام حجيج]
وفي ثاني رمضان توفي عبد الغني بن عبد السلام حجيج، الولي الصالح المذاكر الصوفي.
دفن قرب روضة الشيخ ابن عباد داخل باب الفتوح.
[محمد بن محمد بوسليخن]
وفي منتصف شوال توفي محمد بن محمد بوسليخن التلمساني. كان خيرا أديبا صالحا تبرك به شيخنا عبد الحفظ بن الشيخ الطاهر الفاسي الفهري.
[الحسن بن محمد العلوي]
وفي يوم الاثنين رابع ذي الحجة توفي المولى الحسن بن السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان العلوي الحسني، وإليه تنسب"عرسة مولاي لحسن"الكائنة بعقبة الفيران التي صارت الآن مدرسة.
[عبد الهادي بن عبد النبي الفاسي]
وفي نفس اليوم المذكور توفي عبد الهادي بن عبد النبي الفاسي الفهري، العلامة المشارك الكاتب المقتدر، كان كاتبا مع الخليفة بفاس.
[محمد بن العربي الأدوزي]
وفي خامس ذي الحجة توفي محمد بن العربي بن إبراهيم لأدوزي السوسي، علامة مشارك، ترجمه في كتاب المعسول (جزء خامس ص ١٤٩) له تأليف في عائلة اليعقوبي الشهيرة بالقطر السوسي؛ وله غير ذلك من التآليف. تقدمت ترجمة والده عام ستة وثمانين ومائتين وألف توفي ببلده.