[عبد السلام بن أحمد الناصري]
وفي يوم الخميس ثاني وعشري جمادى الأولى توفي عبد السلام بن أحمد بن أبي بكر الناصري. تقدمت وفاة والده عام سبعة وثلاثين وثلاثمائة وألف. الفقيه المشارك رئيس الزاويا الناصرية بالمغرب من وفاة أبيه، وكان يعطي الوسيلة في طريقتهم. توفي بزاوية تامكروت بدرعة. له ترجمة في سل النصال مع صورته.
[عمر بن الحسن الكتاني]
وفي آخر جمادى الأولى توفي عمر بن الحسن الكتاني الحسني بعاصمة الرباط. تقدمت وفاة أخيه عام سبعة وأربعين وثلاثمائة وألف، وكانت ولادته عام اثنين وثلاثمائة وألف. فقيه مشارك تقلّب في عدة وظائف مخزنية، وأخيرا العضوية بمجلس الجنايات بالأعتاب الشريفة.
[محمد بن محمد الحجوجي]
وقرب طلوع الفجر من يوم الأحد ثالث جمادى الثانية توفي بمدينة دمنات محمد بن محمد الحجوجي الحسني. كانت ولادته عام ثلاثة وتسعين ومائتين وألف، العلامة المشارك المطلع.
ولد بفاس وطلب العلم بها، وأخيرا ذهب إلى مدينة دمنات يمثل بها الطريقة التجانية.
له عدة تآليف جامعة، منها رحلة إلى الحج تقع في سفرين. ووقفت له على أربع رحلات سمّى إحداها شفاء الأسقام في حج بيت الله الحرام؛ وأخرى فتح الملك القدوس السلام في حج بيت الله الحرام وزيارة سيدنا محمد عليه السلام؛ ومنها فهرستان كبرى وصغرى. وبلغني أن تآليفه تقرب من عشرين تأليفا، بعضها في علم الحديث لأنه كان يحس هذا العلم.
توفي بدمنات. وله ترجمة في سل النصال مع صورته.
[العربي بن الحسن العلوي]
وفي عشية يوم الخميس سابع وعشري جمادى الثانية توفي برباط الفتح العربي بن الحسن العلوي باشا سطات ومندوب الصدر الأعظم في المعارف. كان أديبا مطلعا، له في أول الأمر ميول إلى جلالة الملك. ولما أرادت الحكومة خلع جلالة الملك مال إليها لأجل أن يتسلق المناصب العالية، لكنه قضى نحبه قبل أن يتوصل إلى ما أراد. دفن بالرباط.
[الحسن بن اليزيد العلوي]
وفي حادي عشر رجب الفرد الحرام توفي الحسن بن اليزيد العلوي، العلامة المشارك المحدث، تقلب في عدة وظائف دينية، له بعض التآليف، منها تعليق على صحيح البخاري وغيره، وهو من أشياخ عبد الرحمان ابن زيدان العلوي. توفي بمسقط رأسه مكناسة الزيتون إثر مرض أصابه وألزمه الفراش عدة سنوات.
[عبد الهادي بن محمد ابن سودة]
وفي الساعة الرابعة صباحا من يوم الأربعاء سادس عشر شعبان توفي العمّ مباشرة عبد الهادي بن محمد بن عبد القادر ابن سودة، الفقيه العلامة النوازلي المشارك المطلع الموثق الفرضي. تقدمت وفاة والده عام ثمانية وثلاثين وثلاثمائة وألف. كان يراعي في الوثيقة القيود