للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أبواب صلاة المريض وصلاة القاعد)

(١) باب من لم يقدر على القيام لمرض ونحوه يصلى كيفما يستطيع وله مثل أجر القائم

(١٢٦٥) عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال ما أحد من النَّاس يصاب ببلاء فى جسده إلاَّ أمر الله عزَّ وجلَّ الملائكة الَّذين يحفظونه فقال اكتبوا لعبدى كلَّ يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي


التطوع في السفر الأمام مالك، ففى الموطأ قال يحيى سئل مالك عن النافلة فى السفر فقال لا بأس بذلك بالليل والنهار، وقد بلغنى أن بعض أهل العلم كان يفعل ذلك اهـ وهذا هو المختار عند الحنفية فى حال القرار والأمن، وسئل الأمام أحمد رحمه الله عن التطوع فى السفر فقال أرجو أن لا يكون بالتطوع بأس، وروى عن الحسن قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يسافرون يتطوعون قبل المكتوبة وبعدها، وروى هذا عن عمر وعلى وابن مسعود وجابر وأنس وابن عباس وأبى ذر (وأما ابن عمر) فكان لا يتطوع قبل الفريضة ولا بعدها إلا من جوف الليل مع الوتر، واختاره الحافظ ابن القيم فى الهدى، قال وهذا هو الظاهر من هدى النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يصلى قبل الفريضة المقصورة ولا بعدها شيئا، ولم يكن يمنع من التطوع قبلها ولا بعدها، فهو كالتطوع المطلق، لا أنه سنة راتبة للصلاة كسنة صلاة الأقامة، قال ويؤيد هذا أن الرباعية قد خففت الى ركعتين تخفيفا على المسافر فكيف يجعل لها سنة راتبة يحافظ عليها وقد خفف الفرض الى ركعتين؟ فلولا قصد التخفيف على المسافر وإلا كان الأتمام أولى به؛ ولهذا قال عبد الله بن عمر لو كنت مسبحا لأتممت اهـ هذا ما اختاره الحافظ ابن القيم فى الرواتب غير الوتر وسنة الفجر، أما هما مع التطوع المطلق فقد اختار فعلها، ولهذا قال فى الهدى وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه صلى يوم الفتح ثمان ركعات ضحى وهو إذ ذاك مسافر، قال وصح عنه صلى الله عليه وسلم "أنه كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه" والله أعلم
(١٢٦٥) عن عبد الله بن عمرو (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا إسحاق بن يوسف الأزرق ثنا سفيان الثورى عن علقمة بن مرثد عن القاسم يعنى ابن مخيمرة عن عبد الله بن عمرو "الحديث" (غريبه) (١) ليس الأمر قاصرًا على الابتلاء فى الجسد، بل مثله كل من كان يعمل طاعة فمنع منها بأى مانع قهرى وكانت نيته أن يدوم عليها لولا المانع (٢) ما مصدرية ظرفية أى مدة كونه مريضا (تخريجه) أورده المنذري

<<  <  ج: ص:  >  >>