للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبره أن أباه كعب بن مالك رضي الله عنه كان يحدث أن رسول صلى الله عليه وسلم قال إنما نسمة (١) المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله تبارك وتعالى إلى جسده يوم يبعثه

(٥٥) عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال قالت أم مبشر (٢) لكعب ابن مالك رضي الله عنه وهو شاك (٣) اقرأ على ابني السلام تعني مبشرًا (٤) فقال يغفر الله لك يا أم مبشر، أو لم تسمعي ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما


مالك السليمي المدني الصحابى المشهور أحد الثلاثة الذين أنزل فيهم قوله تعالى {وعلى الثلاثة الذين خلفة - الآية} مات فى خلافة على رضى الله عنهما (١) بفتح النون والسين أى روحه، وفى كتاب أبي القاسم الجوهري "النسمة الروح والنفس والبدن" وإنما يعنى فى هذا الحديث الروح "وقوله طائر يعلق" بالتحتية صفة لطائر وبفتح اللام رواية الأكثر كما قال ابن عبد البر وروى بضمها، قال والمعنى واحد وهو الأكل والرعي "فى شجر الجنة" لتأكل من ثمارها، وقال البونى معنى رواية الفتح تأوى، والضم ترعى، تقول العرب ما ذقت اليوم علوقا، وقال السهيلى يعلق بفتح اللام يتشبت بها ويرى مقعده منها، ومن رواه بضم اللام فمعناه يصيب منها العلقة من الطعام، فقد أصاب دون ما أصاب غيره ممن أدرك الرغد أى العيش الواسع، فهو مثل مضروب يفهم منه هذا المعنى، وإن أراد بتعلق الأكل نفسه فهو مخصوص بالشهيد فتكون رواية الضم للشهيد والفتح لمن دونهم، واله أعلم بمراد رسوله صلى الله عليه وسلم اهـ (تخريجه) (لك. جه. نس. هق) هذا الحديث اسناده صحيح لا شك فيه، اجتمع فيه ثلاثة من الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبعة وهم (الامام أحمد والامام محمد بن إدريس الشافعى والامام مالك) رحمهم الله
(٥٥) عن عبد الرحمن بن كعب (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الرازق قال ثنا معمر عن الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك "الحديث" (غريبة) (٢) يعنى الأنصارية زواج البراء بن معرور، وهى والدة مبشر بن البراء المذكور رضى الله عنهم (٣) أى مريض مرض الموت (٤) قال الحافظ فى الاصابة، مبشر ابن البراء بن معرور الأنصارى، قال ابن الكلبى شهد بيعة الرضوان، هذا كل ما قاله عنه الحافظ فى الاصابة؛ فهو صحابى ابن صحابية رضي الله عنهم، وكان قد توفّي

<<  <  ج: ص:  >  >>