للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٦٧) عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها قبَّل رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم عثمان ابن مظعون (١) وهو ميَّت، حتَّى رايت الدُّموع تسيل على وجهه (٢) (وعنها من طريق ثان) (٣) بنحوه وفيه، رأيت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقبَّل عثمان بن مظعون وهو ميَّت، قالت فرأيت دموعه تسيل على خدَّيه يعني عثمان قال عبد الرحمن (٤) وعيناه تهرقان، أو قال وهو يبكي


(٦٧) عن القاسم عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يحيى عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم عن عائشة قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غريبه) (١) هو من السابقين فى الاسلام، أسلم بعد ثلاثة عشر رجلا، قال صاحب المشكاة هاجر الهجرتين وشهد بدرا، وكان حرَّم الخمر فى الجاهلية، وهو أول من مات المهاجرين بالمدينة فى شعبان على رأس ثلاثين شهرا من الهجرة، ولما دفن قال نعم الملف هو لنا ودفن بالبقيع، وكان عابداً مجتهداً من فضلاء الصحابة اهـ (قلت) وستأتى ترجمته فى كتاب مناقب الصحابة ان شاء الله تعالى (٢) أى وجه عثمان، كما يستفاد ذلك من الطريق الثانية (٣) (سنده) حدَّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع وعبد الرحمن قالا ثنا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الرحمن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبِّل، وقال وكيع قالت قبِّل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن مظعون وهو ميت - الحديث" (٤) هو أحد الراويين اللذيِّن روى عنهما الأمام أحمد هذا الحديث "وقوله تهراقان" أى تصبان الدموع، وفيه جواز البكاء على الميت، وقد عقدنا لذلك أبواباً مخصوصة ذكرنا فيها الجائز وغيره ستأتى بعد هذا (تخريجه) (جه. مذ) وقال حديث عائشة صحيح (قلت) فى اسناده عاصم بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب ضعيف (قال المنذرى) قد تكلم فيه غير واحد من الأئمة اهـ (الأحكام) أحاديث الباب تدل على استحباب تسجية الميت أى تغطيته بعد تحقق موته (قال النوى) وهو مجمع عليه وحكمته صيانة الميت من الانكشاف وستر عورته عن الأعين (قال أصحاب الشافعى) ويلف طرف الثوب المسجى به تحت رأس وطرفه الآخر تحت رجليه لئلا ينكشف منه شئ، قال وتكون التسجية بعد نزع ثيابه التى توفى فيها "وقال فى المجموع" وتقلع ثيابه التى مات فيها بحيث لا يرى بدنه، ثم يستر

<<  <  ج: ص:  >  >>