للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجيوب (١) ولطم الخدود (٢) ودعى بدعوى الجاهليَّة (٣) (وعنه من طريق ثان) (٤) بلفظ، ليس منَّا من لطم الخدود، أو شقَّ الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهليَّة (٥)

(٦٩) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم لما رجع من أحد سمع نساء الأنصار يبكين على أزواجهن (٦) فقال لكن حمزة لابواكي له (٧) فبلغ ذلك نساء الأنصار فجئن يبكين على حمزة، قال فانتبه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم من اللَّيل فسمعهنَّ وهنَّ يبكين؛ فقال ويحهنَّ (٨) لم يزلن يبكين منذ الليلة


الانفصال من الشئ وكأنه توعده بأن لا يدخله فى شفاعته مثلا اهـ (١) جمع جيب بالجيم وهو ما يفتج من الثوب ليدخل فيه الرأس، والمراد بشقه إكمال فتحه إلى آخره؛ وهو من علامات السخط وعدم الرضا بالقضاء (٢) هو ضربها بالكف، وخص الخد بذلك لكونه الغالب والا فضرب بقية الوجه مثلا (٣) رواية مسلم بدعوى أهل الجاهلية أى من الناحية ونحوها وكذا الندبة كقولهم واجبلاه وكذا الدعاء بالويل والثبور (٤) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا - الحديث" (٥) المعنى أن من فعل خصلة واحدة من هذه الخصال الثلاث كان خارجا عن الطريقة المحمدية أو كان ناقص الايمان أو كان كافرا ان استحل ذلك، والله أعلم (تخريجه) أخرج الطريق الأولى منه (ق. نس. مذ. جه. هق) ولم أقف على من أخرجه بلفظ الطريق الثانية.
(٦٩) عن عبد الله بن عمر (ٍنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى حدثنا صفوان بن عيسى أنا أسامة بن زيد عن نافع عن عبد الله بن عمر - الحديث" (غريبه) (٦) لفظ ابن ماجه عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بنساء عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم احد - الحديث" (٧) الظاهر أنه صلى الله عليه وسلم قبل النهى عن البكاء كما يشير اليه لفظ الحديث فلا اشكال والله أعلم (٨) ويح كلمة رحمة، وويل كلمة عذاب، وقيل هما بمعنى واحد تقول ويح لزيد، وويل لزيد، فترفعهما على الابتداء، ولك أن تنضبهما بفعل مضمر تقديره ألزمه الله تعلاى ويحًا وويلا ونحو ذلك، وكذا ويحك وويلك وويح زيد وويل زيد منصوب بفعل مضمر، والخلاصة أن ويحًا تارة تأتي بمعنى الرحمة وتارة بمعنى العذاب،

<<  <  ج: ص:  >  >>