للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مروهنَّ فليرجعن ولا يبكين على هالك بعد اليوم (١)

(٧٠) عن يزيد بن أوس قال أغمى على أبي موسى الأشعريَّ رضي الله عنه فبكوا عليه، فقال إنَّي بريء (٢) مَّمن برئ منه رسول الله صلَّى الله عليه وسبم فسألوا عن ذلك امرأته (٣) فقالت من خلق أو خرق أو سلق


والظاهر أنه المراد هنا، وأما ويل فللعذاب فقط (١) أى لا يبكين بكاء يصاحبه شئ مما حرمه الشارع (تخريجه) (جه) وسنده جيد
(٧٠) عن يزيد بن أوس (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان ثنا شعبة بن منصور عن ابراهيم عن يزيد بن أوس الحديث (غريبه) (٢) تقدم فى شرح الحديث الأول من أحاديث الباب قول الحافظ أصل البراءة الانفصال من الشئ وكأنه توعده بأن لا يدخله فى شفاعته مثلا، قال وقال المهلب قوله أنا برئ أى من فاعل ما ذكر وقت ذلك الفعل، ولم يرد نفيه عن الاسلام (٣) يعنى أنهم سألوا امرأة أبى موسى عما برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت من حلق الخ - وكانت سمعت الحديث من أبى موسى كما فى رواية أخرى عند الأمام أحمد قال ثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن ابراهيم عن يزيد بن أوس عن أبى موسى أنه أغمى عليه فبكت عليه أم ولده فلما أفاق قال لها أما بلغك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "يعنى يزيد بن أوس" فسألتها فقالت قال "ليس منا من سلق وحلق وخرق" ومعنى (سلق) أى رفع صوته بالبكاء مع التلفظ بما نهى عنه الشرع، ومنه قوله تعالى "سلقوكم بألسنة حداد" (وحلق) أى حلق شعره (وخرق) أى شق ثوبه (قال الحافظ) وهذا يدل على تحريم ما ذكر من شق الجيب وغيره، وكأن السبب فى ذلك ما تضمنه ذلك من عدم الرضا بالقضاء، فان وقع التصريح بالاستحلال مع العلم بالتحريم أو متسخطا مثلا بما وقع فلا مانع من حمل النفى على الاخراج من الدين اهـ (تخريجه) (ق. نس. وغيرهم) ولفظ البخارى عن أبى بردة عن أبى موسى رضى الله عنه، قال "وجع أبو موسى وجعا فغشى عليه ورأسه فى حجر امرأة من أهله فلم يستطيع أن يردَّ عليها شيئًا، فلما أفاق قال أنا برئ ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من من الصالقة والحالقة والشاقة اهـ. والصالقة بالصاد المهملة ويقال أيضا السالقة بالسين المهملة لغتان، هى التى ترفع صوتها عند المصيبة بالصياح والولولة، والحالقة التي تحلق شعرها، والشاقه التى ثيباها عند المصيبة (وعند مسلم) أنا برئ ممن حلق وسلق

<<  <  ج: ص:  >  >>