للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم إلا آل فلان (١)

(٧٣) عن حفصة سير بن عن أمَّ عطيَّة رضي الله عنها قالت بايعنا النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وأخذ علينا فيما أخذ أن لا ننوح، فقالت امرأة من الأنصار (٢) إنَّ آل فلان أسعدوني ي الجاهليَّة ويهم مأتم، فلا أبايعك حتَّى أسعدهم كما أسعدوني فقال (٣) فكأنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وافقها على ذلك، فذهبت فأسعدتهم ثم رجعت فبايعت النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال، فقالت أمُّ عطيَّة فما وفت امرأة منَّا غير


الرجل يده على ساعد صاحبه إذا تماشيا فى حاجة اهـ (١) قال النووى رحمه الله هذا محمول على الترخيص لأم عطية فى آل فلان خاصة كما هو ظاهر، ولا تحل النياحة لغيرها ولا لها فى غير آل فلان كما هو صريح فى الحديث، وللشارع أن يخص من العموم ما شاء، فهذا صواب الحكم فى هذا الحديث، واستشكل القاضى عياض وغيره هذا الحديث وقالوا فيه أقوالا عجيبة، ومقصودى التحذير من الاغترار بها، حتى ان بعض المالكية قال "النياحة ليست بحرام" بهذا الحديث وقصة نساء جعفر (قلت ستأتى بعد حديثين) قال وإنما المحرم ما كان معه شئ من أفعال الجاهلية، كشق الجيوب. وخمش الخدود. ودعوى الجاهلية؛ والصواب ما ذكرناه آولا، وأن النياحة حرام مطلقا، وهو مذهب العلماء كافة وليس فيما قاله هذا القائل دليل صحيح لما ذكره، والله أعلم اهـ. (تخريجه) (ق. نس. هق. وغيرهم)
(٧٣) عن حفصة بنت سيرين (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عفان قال ثنا عبد الواحد بن زياد قال ثنا عاصم الأحول عن حفصة بنت سيريم - الحديث" (غريبه) (٢) لم تذكر اسم المرأة فى هذه الرواية، وسياق الحديث يدل على أنها هي أم عطية، والظاهر أنها أبهمت نفسها خجلا من قولها فى الحديث "فلا أبايعك حتى أسعدهم" أو لشئ آخر والله أعلم، وقد جاء فى النهاية فى حديث أم عطية أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لها فاذهبى فأسعديها ثم بايعينى، وجاء فى رواية أخرى عند الأمام أحمد عن أم عطية بنحو حديث الباب وفيه قالت امرأة يا رسول الله إن امرأة أسعدتني أفلا أسعدها، فقبضت يدها وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فلم يبايعها، فيستفاد من مجموع هذه الروايات أن المرأة المبهمة فى الحديث هى أم عطية والله سبحانه وتعالى أعلم (٣) أي أحد الرواة

<<  <  ج: ص:  >  >>