للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الصَّعيد فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم تريدين أن تدخلي الشَّيطان بيتًا قد أخرجه الله عزَّ وجلَّ منه (١) قالت فلم أبك عليه

(فصل منه فيما ورد من التغليظ في النياحة والنائحة والمستمعة)

(٧٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال لا تصلَّي على نائحة ولا على مرنَّة (٢)

(٧٨) عن أبي سعيد الخدريَّ رضي الله عنه قال لعن (٣) رسول الله


(١) هو كناية عن تمسك أهل هذا البيت بدين الاسلام الدين القويم وعملهم بتعاليمه فلم يجد الشيطان له مأوى فى هذا البيت، فاذا عصوا الله تعالى بمثل البكاء والنوح الذى حرمه الله وجد الشيطان سبيلا إلى دخوله، قالت أم سلمة رضى الله عنها فلم أبك عليه أى بعد ما سمعت الحديث (تخريجه) (م. هق) وقال هذا فى بكاء يكون معه ندب أو نياحة، وهكذا مما روينا فيما مضى عن عائشة من بكاء نساء جعفر عليه ونهى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن ذلك اهـ
(٧٧) عن أبى هريرى (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى حدّثنا سلمان بن داود ثنا عمران عن قتادة عن أبى مراية عن أبى هريرة "الحديث" (غريبه)
(٣) النائحة هى التى تنوح على الميت بصوت مرتفع قائلة واحسرتاه وامصيبتاه واويلاه ونحو ذلك بحالة تجلب البكاء والحزن (والمرنة) المصوتة، والرنة الصوت، وعدم صلاة الملائكة عليها كناية عن غضب الله عليها وطردها من رحمته، لأن الملائكة لا تصلى على من غضب الله عليه (تخريجه) أورده الهيثى وقال رواه أحمد وفيه أبو مراية ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات، وأورده المنذرى وقال رواه أحمد وإسناده حسن ان شاء الله (قلت) وإنما قال المنذرى حسن إن شاء الله لأن أبا مراية أحد رجاله لم يذكره أحد بجرح وتعديل، والأصل تحسين الظن بالمسلم والله سبحانه وتعالى أعلم
(٧٨) عن أبى سعيد الخدرى (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد ابن ربيعة محمد بن الحسن يعنى ابن عطية العوفى عن أبيه عن جسده عن أبى سعيد - الحديث" (غريبه) (٣) اللعن هو الطرد والأبعاد عن رحمة الله ولا يكون إلا على كبيرة، فالتائحة قد ارتكبت كبيرة بفعلها، والمستمعة ما استمعت إلا وهي راضية

<<  <  ج: ص:  >  >>