للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنسان يصيح فبعث إليه فأسكته، فقلت يا أبا عبد الرَّحمن لم أسكتَّه؟

قال إنَّه يتأذى به الميَّت حتَّى يدخل قبره الحديث

(٨٦) عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم كان الكافر من كفَّار قريش يموت فيبكيه أهله، فيقولون المطعم الجفان (١) المقاتل الَّذي (٢) فيزيده الله عذابًا بما يقولون (٣)

(٨٧) خط وعنها أيضًا أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم قال والَّي نفسي بيده إنَّهم ليبكون عليه، وإنَّه ليعذَّب في قبره بذنبه (٤)


في الجزء الثاني ضحيفة ٢٧٩ قم ١٧٣ فى باب وقت صلاة الصبح، فارجع اليه إن شئت
(٨٦) عن عائشة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن ثنا ابن لهيعة قال ثنا أبو الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يحدث عن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - الحديث" (غريبه) (١) جمع جفنة بوزن سجدة وهى القصعة الكبيرة والرجل الكريم، كانت العرب تدعو السيد المطعام بالجفنة الغراء، فيقولون أنت الجفنة الغراء لأنه يضعها ويطعم الناس فيها، والغراء البيضاء، أى لأنها مملوءة بالشحم والدهن (٢) هكذا بالأصل "المقاتل الذى فيزيده الخ" وكذلك فى مجمع الزوائد معزوِّا إلى الأمام أحمد كما هنا، ومعناه الذى يهزم الفرسان أو يأسر الشجعان أو نحو ذلك، وربما حذف ذلك العلم به، أو من سقط من الناسخ والله أعلم (٣) أى بسبب قزولهم زيادة على عذاب الكفر، وهذا خاص بالكافر على رأى عائشة رضى الله عنها، وسيأتى الجمع بين هذه الأحاديث وكلام العلماء فيها فى الأحكام قريبا (تخريجه) لم أقف عليه لغير الأمام أحمد وفى اسناده ابن لهيعة فيه كلام
(٨٧) "خط" وعنها أيضا (سنده) حدّثنا عبد الله قال وجدت هذا الحديث فى كتاب أبى بخط يده حدثنا عبيد الله بن محمد التيمى وهو العيشى قال أنا حماد عن هشام ابن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذى نفسى بيده - الحديث" (٤) أى بسبب ما اقترفه من الذنوب فى الوقت الذى يبكون عليه فيه (وفى رواية لمسلم) عن عائشة قالت إنما رسول الله صلى الله عليه وسلم "انه ليعذب بخطيئته أو بذنبه، وان أهله ليبكون عليه الآن" (تخريجه) (م. وغيره)

<<  <  ج: ص:  >  >>