للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن السمع يخطئ (١)

عن علي بن ربيعة ألأسدي قال مات رجل من الأنصار يقال له قرظه بن كعب (٢) فنيح عليه (وفي رواية إن أول من نيح عليه بالكوفة قرظه بن كعب الأنصاري) فخرج المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال ما بال النوح في الإسلام، أما إني سمت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول إن كذبًا على ليس ككذب على أحد (٣) ألا ومن كذب على متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار، ألا وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول، من ينح (٤)


الحي علامة لذلك أشار الى ذلك الكرمانى اهـ (١) تعنى أن عمر وابنه رضى الله عنهما لم يتعمدا الكذب فينا قالا، لأنها تنزههما عن ذلك وتشهد لهما بالصدق، الا أن سمعهما أخطأ فحدثنا بما ظناه صوابا (تخريجه) (ق. هق. وغيرهم)
(٩٢) عن على بن ربيعة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا قران بن تمام عن سعيد بن عبيد الطائى عن على بن ربيعة الأسدى - الحديث" (غريبة) (٢) قرظة بفتحتين وظاء مشالة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو بن كعب الأنصارى الخزرجى قال البخارى له صحبة، وقال البغوى سكنالكوفة، وقال ابن سعد أمه خليدة بنت ثابت ابن سنان وهو أخو عبد الله بن أنيس لأمه، وشهد قرظة احدا وما بعدها، وكان ممن وجهه عمر إلى الكوفة يفقه الناس اهـ، ومات فى خلافة معاوية حين كان المغيرة بن شعبة أميرًا على الكوفة (قال الحافظ) وكانت امارة المغيرة على الكوفة من قبل معاوية من سنة احدى وأربعين الى أن مات وهو عليها سنة خمسين اهـ (٣) أتى بحديث "إن كذبا على ليس ككذب على أحد اله" ليثبت به أن ما سيذكره من حديث النوح من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكأنه يقول لهم لا تشكوا فى أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من ينح عليه يعذب بما نبح به عليه" لأنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان كذبا على الخ، فلا يجوز بعد هذا أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتقدم الكلام على أحاديث الكذب على النهى صلى الله عليه وسلم فى باب تغليظ الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فى آخر كتاب العلم صحيفة ١٧٧ (٤) ضبطه

<<  <  ج: ص:  >  >>