للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه يعذب بما نيح به عليه

عن أسيد بن أبي أسيد عن موسى بن أبي موسى الأشعري عن أبيه رضي الله عنه أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال، ألميت يعذب ببكاء الحي عليه، إذا قالت النائحة وا عضداه، وا ناصراه، وا كاسياه، جبذ (١) الميت وقيل له أنت عضدها، أنت ناصرها، أنت كاسيها، فقلت سبحان الله يقول الله عز وجل ولا تزر وازرة وزر أخرى، فقال ونحك، أحدثك عن أبي موسى عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم وتقول هذا؟ فأينا كذب؟ فو الله ما كذبت على أبي موسى ولا كذب أبو موسى على رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


الأكثر بضم أوله وفتح النون وجزم المهملة على أن من شرطية، وروى بكسر النون وسكون التحتاتية وفتح المهملة؛ وفى رواية الكشمينى من يناح، على أن من موصولة، أفاده الحافظ (تخريجه) أخرجه البيهقى تاما بنحو حديث الباب، والبخارى من أول قول المغيرة سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول "إن كذبا الخ" ومسلم عن على بن ربيعة قال "أول من نيح عليه بالكوفة قرظة بن كعب" فقال المغيرة بن شعبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "من نيح فانه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة" والترمذى بنحو حديث الباب؛ عدا حديث الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٩٣) عن أسيد بن أبى أسيد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو عامر قال ثنا زهير عن أسيد بن أبى أسيد - الحديث" (غريبه) (١) قال فى المصباح: جبذه جبذا من باب ضرب مثل جذبه جذبا، قيل مقلوب منه لغة تميم وأنكره ابن السراج، وقال ليس أحدهما مأخوذا من الآخر، لأن كل واحد متصرف فى نقصه اهـ (تخريجه) (جه) وأخرجه الترمذى أيضًا من رواية أسيد بن أبى أسيد أن موسى بن أبى موسى الأشعرى أخبره عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "ما من ميت يموت فيقوم باكيه فيقول. وا جبلاه. وا سنداه. أو نحو ذلك إلا وكل به ملكان يلهزانه "أى يضربانه" أهكذا كنت؟ أى يقولان له ذلك توبيخًا وتقريعًا (قال الترمذى) هذا حديث حسن غريب (قال الحافظ) فى التلخيص، ورواه الحاكم وصححه وشاهده فى الصحيح عن النعمان ابن بشير، قال "أغمى على عبد الله بن رواحة فجعلت أخته تبكى وتقول. وا جبلاه

<<  <  ج: ص:  >  >>