للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(صلى الله عليه وسلم) (١) قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الحقي بسلفنا الصالح الخير (٢) عثمان بن مظعون، فبكت النساء، فجعل عمر يضربهن بسوطه (٣) فأخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بيده وقال مهلًا يا عمر، ثم قال ابكيز وإياكن ونعيق الشيطان (٤) ثم قال إنه مهما كان من العين والقلب فمن الله عز وجل ومن الرحمة، وما كان من اليد واللسان فمن الشيطان (٥) (وعنه من طريق ثان مثله) (٦) وزاد بعد قوله "فمن الشيطان" وقعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي، فجعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يمسح عين فاطمة بثوبه رحمة لها


صلى الله عليه وسلم - الحديث" (١) لم أقف على شئ من الأحاديث يرجح إحدى الروايتين على الأخى ويعين المتوفية منهما على التحقيق، والله أعلم (٢) هذا ثناء من النبى صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون رضى الله عنه، ويستفاد منه أنه من المقبولين عند الله المغفور لهم، وفيه اطمئنان لمن أشفقوا عليه عند قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "والله إنى رسول الله وما أدرى ما يفعل بى ولا به" وأن الله عز وجل أطلع نبيه صلى الله عليه وسلم بعد ذلك على منزلة ابن مظعون رضى الله عنه (٣) الظاهر أن بكائهن كان بصوت لكن لا برفعه، فنهاهن عمر حتى لا ينجو إلى النياحة، فأمره صلى الله عليه وسلم بتركهن وأظهر عذرًا لهن بأنَّ قرب عهد المصيبة يجلب شدة الحزن للقلب وهو يجلب دمع العين، ومع هذا فقد حذرهن النبى صلى الله عليه وسلم من النياحة (٤) هو النوح والصراخ المنهى عنه بالأحاديث التى مصت فى الباب السابق (٥) فيه دليل على جواز البكاء المجرد عما لا يجوز من فعل اليد كشق الجيب واللطم، ومن فعل اللسان كالصراخ ودعوى الجاهلية كالويل والثبور ونحو ذلك (٦) (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الصمد وحسن بن موسى فالا ثنا حماد عن على بن زيد قال أبى حدثناه عفان ثنا أبن لسمة أنا على بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس - الحديث" مثل ما تقدم وزاد بعد قوله "فمن الشيطان" وقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) لم أقف عليه كاملا بهذا السياق لغير الأمام أحمد (وروى البخارى منه) قصى ابن مظعون قال حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرنى خارجة بن زيد ابن ثابت أن أن العلاء امرأة من الأنصار بايعت النبى صلى الله عليه وسلم أخبرته أنه أقسم المهاجرون قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه فى أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه، فلما توفي

<<  <  ج: ص:  >  >>