(٩٥) (عن أنس بن مالك) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بتمامه وسنده فى الباب السادس عشر فى ذكر أولاده صلى الله عليه وسلم من القسم الثالث من كتاب السيرة النبوية إن شاء الله تعالى (غريبه) (١) أى يسوق بها وقيل معناه يقارب بها الموت، وقال أبو مروان ابن سراج قد يكون من الكيد وهو القئ، يقال منه كاد يكبد شبَّه تقلع نفسه عند الموت بذلك - وفى رواية للبخارى - يجود بنفسه أى يخرجها ويدفعها كما يدفع الانسان دمعها، فقال عبد الرحمن بن عوف وأنت يا رسول الله؟ فقال يا ابن عوف إنها رحمة، يعنى أن ما تراه يا ابن عوف من دمع العين والبكاء هو رحمة أودعها اللع قلوب عباده المؤمنين تنشأ عن رثة القلب وكثرة العطف خصوصا على الأولاد لا على ما توهمت من الجزع (قال الحافظ) ووقى فى حديث عبد الرحمن بن عوف نفسه فقلت يا رسول الله تبكى؟ أو ل تنه عن البكاء؟ وزاد فيه - إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير الشيطان. وصوت عند مصيبة. خمش وجوه. وشق جيوب. ورنة شيطان؛ قال إنما هذا رحمة ومن لا يرحم لا يرحم، وعند عبد الرازق من مرسل مكحول إنما أنهى الناس عن