للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال إذا أدخل قبره (١)

عن محمد بن عمرو بن عطاء بن علقمة أنه كان جالسًا مع ابن عمر في السوق ومعه سلمة بن الأزرق إلى جنبه فمر بجنازة يتبعها بكاء، فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما لو ترك أهل هذا الميت البكاء لكان خيرًا لميتهم، فقال سلمة بن الأزرق تقول ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ (٢) قال نعم أقوله قال (٣) إني سمعت أبا هريرة ومات ميت من أهل مروان فاجتمع النساء يبكين عليه، فقال مروان قم يا عبد الملك فانههن أن يبكين، فقال أبو هريرة دعهن فانه مات ميت من آل النبي (صلى الله عليه وسلم) (٤) فاجتمع النساء يبكين عليه، فقام عمر بن الخطاب ينهاهن ويطردهن، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دعهن يا ابن الخطاب، فإن العين دامعة (٥) والفؤاد مصاب، وإن العهد حديث


صراخ أو نحوه، والمنع على ما كان مصحو با بشئ من ذلك جمعا بين الأحاديث، وسيأتى توجيهه فى الأحكام (١) هذا من كلام الراوى وكأنه فهم من قوله صلى الله عليه وسلم "ما دام عندهن" يعنى ما لم يدفن، ومن قوله "فاذا وجبت" يعنى فاذا دفنت الجنة، لكن يخالفه ما جاء فى هذا الحديث مرفوعا فى الموطأ والسنن "قالوا وما الوجوب يا رسول الله؟ قال الموت" والتفسير المرفوع أصح وأرجح (تخريجه) أخرجه الأمامان والأربعة والبيهقى والحاكم وقال صحيح الاسناد (قلت) وأقره الذهبى وصححه النووى وغيره
(٩٨) عن محمد بن عمرو (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا سليمان بن داود أنا اسماعيل أخبرنى محمد بن عمرو بن طلحة عن محمد بن عمرو بن عطاء - الحديث" (غريبه) (٢) كنية عبد الله رضى الله عنهما (٣) يعنى سلمة بن الأزرق كما صرح بذلك فى رواية البيهقى ولفظه "فقال سلمة لا تقل ذلك يا أبا عبد الرحمن فأشهد على أبى هريرة لسمعته يقول (مرَّ على النبى صلى الله عليه وسلم بجنازة وأنا معه ومعه عمر بن الخطاب رضى الله عنه ونساء يبكين عليها فزبرهن عمر وانّهرهن "أى أغلظ لهن فى القول" فقال له النبى صلى الله عليه وسلم دعهن - الحديث) (٤) هى زينب أو رقية رى الله عنهما كما تقدم فى حديث ابن عياض أول الباب (٥) فيه ان بكاءهن كان بدمع العين لا بالصياج، وانتهار عمر إياهن يحتمل أنه كان

<<  <  ج: ص:  >  >>