(٢٩) عن أبي هريرة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى عن ابن عجلان قال سمعت أبي عن أبي هريرة عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم - الحديث" (غريبه) (١) معناه لا تسموا محمدًا أبا القاسم بل سموا محمدًا فقط ولا تكنوا بكنيتي، وهذا المعنى مستفاد من حديث أنس الآتي بعد؛ وإنما أذن لهم بالتسمية باسمه صلَّى الله عليه وسلَّم لأنه لا يوجب الالتباس فإنهم منهيون عن دعائه صلَّى الله عليه وسلَّم باسمه لقوله تعالى "لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضًا" ونهاهم عن التكني بكنيته؛ لأن الكنية من باب التعظيم والتوقير بخلاف الاسم المجرد فنهاهم عن ذلك لئلا يقع الالتباس حين مناداة بعض الناس (٢) بين لهم صلَّى الله عليه وسلَّم أن العلة في النهي ليست لكون اسم ابنه القاسم فقط. بل لمعنى آخر لا ينطبق عليهم، وهو أن الله عز وجل يعطي وهو يقسم بينهم بما أمره ربه من القسمة الأزلية في الأمور الدينية والدنيوية فقسمته صلَّى الله عليه وسلَّم ليست كقسمة الملوك الذين يعطون من شاءوا ويحرمون من شاءوا (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ من حديث أبي هريرة لغير الإمام أحمد وسنده جيد، وروى نحوه الشيخان من حديث جابر، وروى نحوه الإمام أحمد أيضًا من حديث عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عمه ورجاله رجال الصحيح. (٣٠) عن أنس بن مالك (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى بن سعيد عن حميد عن أنس - الحديث" (غريبه) (٣) يعني النبي صلَّى الله عليه وسلَّم فقال الرجل