للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٠٧ -

النهي عن قتل صبرا وعن قتل الأسير إذا أسلم

-----

لا يحل له (عن عبيد بن تعلى) قال غزونا مع عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فأتى بأربعة إعلاج من العدو فأمر بهم فقتلوا صبرا بالنيل فبلغ ذلك أبا أيوب رضي الله عنه فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن قتل الصبر (باب الأسير يدعى الإسلام قبل الأسر وله شاهد وفضل من يسلم من الأسرى) (عن أبي عبيدة) عن عبد الله (يعني ابن مسعود) رضي الله عنه قال لما كان يوم بدر (يعني وجئ بالأسارى) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينفلتن منهم أحد إلا بفداء أو ضربة عنق. قال عبد الله فقلت يا رسول الله إلا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام، قال فسكت قال فما رأيتني في يوم أخوف أن تقع على حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سهيل بن بيضاء (عن أبي هريرة)


وأخرجه أيضا أبو داود الطيالسي في مسنده جاء في الأصل عن أبي يعلى وهو تصحيف وصوابه عن عبيد بن تعلى بكسر التاء المثناة وسكون العين المهملة بعدها لام مكسورة وهو عبيد بن تعلى الطائي الفلسطيني، وقد وقع التصحيف كثيرا في هذا الاسم: انظر خلاصة تذهيب الكمال (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن بكير عن عبيد بن تعلى الخ (غريبة الظاهر أن هذه الغزوة كانت إلى بلاد الروم أعني القسطنطينية وكانت سنة أربع وأربعين وكان عبد الرحمن بن خالد أميرا على الجيش: ثبت ذلك في كتب المغازى الشهيرة جمع علج بكسر العين المهملة وسكون، اللام وهو الرجل القوي الضخم والرجل من كفار العجم جمعه اعلاج وعلوج القتل صبرا هو أن يمسك من ذوات الروح شيئ حيا ثم يرمى بشيء حتى يموت، وكل من أن النبي (ص قتل بعض الأسرى بالسيف كأسارى بني قريظة وبعض أسارى بدر كعقبة بن أبي معيط والنضر بن أنس وغير ذلك، زاد أبو داود فبلغ ذلك عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فأعتق أربع رقاب (تخريجه) وسنده جيد (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة الخ (غريبة) أي قال عبد الله بن مسعود فما رأيتني في يوم أخوف الخ، وإنما خاف ابن مسعود من سكوته صلى الله عليه وسلم لأنه ظن أن سكوته كان من أجل غضبه عليه لكونه تكلم فيما لا يعنيه: ولذلك لم يطمئن إلا بعد موافقة النبي صلى الله عليه وسلم على رأيه ليس هذا آخر الحديث وهو مختصر من حديث طويل سيأتي بتمامه في تفسير سورة الأنفال من كتاب التفسير إن شاء الله تعالى: وإنما ذكرت هذا الجزء منه لمناسبة الترجمة (تخريجه) (مذ) وقال هذا حديث حسن وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه اهـ يعني أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعود راوي الحديث (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن حماد عن محمد بن زياد وعفان ثنا حماد أنا محمد ابن زياد قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه)

<<  <  ج: ص:  >  >>