للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١١٠ -

قصة أسر جويرية بنت الحارث وزواج النبي صلى الله عليه وسلم بها

-----

وعرفت أنه سيرى منها ما رأيت، فدخلت عليه فقالت يا رسول الله أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من البلاء ما لم يخف عليك فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن الشماس أو لابن عم له، فكاتبته على نفسي فجئتك على كتابتي قال فهل لك من خير من ذلك؟ قالت ما هو يا رسول الله؟ قال اقضي كتابتك وأتزوجك، قالت نعم يا رسول الله، قال قد فعلت قالت وخرج الخبر إلى الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج جويرية بنت الحارث، فقال الناس أصاهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا ما بأيديهم، قالت فلقدا أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها (عن أبي رافع) أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان مستندا إلى ابن العباس وعنده ابن عمر وسعيد بن زيد رضي الله عنهم فقال اعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئا ولم استخلف من بعدي أحدا: وأنه من أدرك وفاتى من سبي العرب فهو حر من مال الله عز وجل الحديث

(باب ما يفعله بالجاسوس إذا كان مسلما أو حربيا أو ذميا)

(عن علي رضي الله عنه) قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم والزبير والمقداد فقال انطلقوا


إذا رآها تزوجها وقد حصل ما توقته روى الواقدي أنه كاتبها على تسع أوراق من الذهب بالضم على أنه خبر لمبتدأ محذوف، أي هم أصهار الخ وبالنصب بتقدير أرسلوا أو أعتقوا أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم أي اعتقوا ما بأيديهم من السبي إكراما لجويرية لأنها صارت من أمهات المؤمنين بالإضافة أي مائة طائفة كل واحدة منهن أهل بيت من بني المصطلق، وروى أنهم كانوا أكثر من سمعمائة (تخريجه) (د ك هق) وسنده جيد وأصله في الصحيحين من حديث ابن عمر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنان حماد بن سلمة عن علي رضي الله عنه في ميراثه ولم يقل فيه شيئا أي ما يمتلكه عمر من الرقيق الذين هم من سبي العرب: قال ذلك رضي الله عنه بعد ما طعن وهو على فراش الموت وهذا موضع الدلالة من الحديث حيث قد أثبت رقهم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه على بن زيد وحديثه حسن وفيه ضعف (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن عمرو قال أخبرني حسين بن محمد بن علي أخبرني عبيد الله بن أبي رافع، وقال مرة أن عبيد الله بن أبي رافع أخبره أنه سمع عليا رضي الله عنه يقول بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) سبب بعثهم ذكره محمد بن إسحاق في السيرة قال حدثني محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير وغيره من علما ثنا قال لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم السير إلى مكة (يعني لغزوة الفتح) كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى قريش يخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمر في المسير إليهم ثم أعطاه امرأة زعم محمد بن جعفر أنها من مزينة وزعم

<<  <  ج: ص:  >  >>