للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٢٠ -

إخراج اليهود من جزيرة العرب- وما جاء في الشروط مع الكفار

-----

أرض الحجاز وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ظهر على خيبر أراد إخراج اليهود منها، وكانت الأرض حين ظهر عليها لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم والمسلمين فأراد إخراج اليهود منها، فسألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرهم بها على أن يكفوه عملها ولهم نصف الثمر، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نقركم بها على ذلك ما شئنا فقروا بها حتى أجلاهم عمر إلى تيماء وأريحا

(باب فيما يجوز من الشروط مع الكفار ومدة المهادنة وغير ذلك) (عن البراء بن عازب) رضي الله عنه قال لما صالح رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الحديبية كتب علي رضي الله عنه كتابا بينهم وقال فكتب محمد رسول الله، فقال المشركون لا تكتب محمد رسول الله، ولو كنت رسول الله لم نقاتلك، قال فقال لعلي امحه، فقال ما أنا بالذي أمحاه فمحاه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، قال وصالحهم على أن يدخل هو وأصحابه ثلاثة أيام ولا يدخلوها إلا بجلبان السيوف: فسألت ما جلبان السيوف؟ قال القراب بما فيه (وعنه طريق ثان) قال وادع رسول الله


منهم من الغدر وسوء النية، فمن غدرهم أنهم ألقوا ابن عمر رضي الله عنهما من فوق بيت ففدعوا يديه، (الفدع) بالتحريك زيغ بين القدم وبين عظم الساق وكذلك في اليد (يعني زيغا في الكف بينها وبين الساعد) أن تزول المفاصل عن أماكنها، ورجل أفدع بين الفدع (نه) في رواية أخرى نقركم ما أقركم بفتح التاء وسكون الياء التحتية ممدودا بلدة صغيرة في أطراف الشام بين الشام ووادي القرى على طريق حاج الشام ودمشق (وأريحا) بالفتح ثم الكسر وياء تحتية ساكنة ثم حاء مهملة مقصورا، هي مدينة الجبار ينفي الغور من أرض الأردن بالشام، بينها وبين بيت المقدس يوم للفارس في جبال صعبة المسلك (تخريجه) (ق وغيرهما) (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الراء بن عازب الخ (غريبة) هكذا في الأصل (ما أنا بالذي أمحاه) ومثله عند مسلم (قال النووي) هكذا هو في جميع النسخ بالذي أمحاه وهي لغة في أمحوه، وهذا الذي فعله علي من باب الأدب المستحب لأنه لم يفهم من النبي صلى الله عليه وسلم تحتيم محو على بنفسه ولهذا لم ينكر عليه، ولو حتم محوه بنفسه لم يجز لعلى تركه ولما أقره النبي صلى الله عليه وسلم على المخالفة يعني مكة من العام المقبل كما صرح بذلك في الطريق الثانية بضم الجيم وسكون اللام (وقوله فسألت ما جلبان السيوف) القائل هو شعبة أحد رجال السند والمسئول أبو إسحاق شيخه، وقد فسر أبو إسحاق الجلبان بالقراب بكسر القاف وهو شبه الجراب يطرح فيه الراكب سيفه بغمده وسوطه، وقد يطرح فيه زاده من تمر وغيره (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مؤمل ثنا سفيان عن أبي إسحاق الجلبان بالقراب بكسر القاف وهو شبه الجراب يطرح فيه الراكب سيفه بغمده وسوطه، وقد يطرح فيه زاده من تمر وغيره (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا مؤمل ثنا سفيان عن أبي إسحاق عن البراء ابن عازب قال وادع الخ (غريبة) الموادعة معناها المسالمة على ترك الحرب والأذى، يقال توادع الفريقان إذا أعطى كل واحد منهما الآخر عهدا أن لا يغزوه، وحقيقة الموادعة

<<  <  ج: ص:  >  >>