للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٦٢ -

خلاف الصحابة في بيع أم الولد هل يجوز أم لا؟ وكلام العلماء في ذلك

-----

صالح عن أمه) قالت حدثتني سلامة بنت معقل قالت كنت للحباب بن عمرو ولي منه غلام، فقالت امرأة الآن تبايعن في دينه فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صاحب تركة الحباب بن عمرة؟ فقالوا أخوه أبو اليسر كعب بن عمرو فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لا تبيعوها وأعتقوها، فإذا سمعتم برقيق قد جائني فاتوني أعوضكم ففعلوا فاختلفوا فيما بينهم بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال قوم أم الولد مملوكة لولا ذلك لم يعوضهم رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وقال بعضهم هي حرة قد أعتقها رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي كان الاختلاف (باب ما جاء في ولاة المعتق ولمن يكون) (عن عروة عن عائشة) رضي الله عنها أن بريرة جاءت تستعينها في كتابتها ولم تكن قضت من كتابتها شيئا، فقالت لها عائشة ارجعي إلى أهلك فإن أحبوا أن أقضي عنك كتبتك ويكون ولاؤك لي فعلت فذكرت ذلك بريرة لأهلها فأبوا وقالوا إن شاءت إن تحتسب عليك فلتفعل وليكن


ثنا شعبة عن زيد أبي الحواري قال سمعت أبا الصديق يحدث عن أبي سعيد الخدري الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده زيد أبو الحواري بفتح المهملة العمي بفتح العين المهملة البصري قاضى هراة ضعفه أبو حاتم والنسائي وابن عدي، وقال الإمام أحمد والدر قطني صالح، ومعناه كالذي قبله (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي إسحاق بن إبراهيم الرازي قال ثنا سلمة بن الفضل قال حدثني محمد بن إسحاق عن الخطاب بن صالح عن أمه الحديث (غريبة) لفظ أبي داود قالت قدم بي عمي في الجاهلية فباعى من الحباب بن عمرو أخي أبي اليسر بن عمرو فولدت له عبد الرحمن بن الحباب ثم هلك فقالت امرأته الآن والله تباعين في دينه الخ لفظ أبي داود قالت فأعتقوني وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم رقيق فعوضهم مني غلاما، (وقولها ففي كان الاختلاف) تعني اختلاف الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم انظر القول الحسن شرح بدائع المنن صحيفة ١٣٩ في الجزء الثاني (تخريجه) (د هق طب) قال المنذري في إسناده محمد بن إسحاق (يعني أنه ثقة لكنه مدلس وقد عنعن) وقال الخطابي إسناده ليس بذاك وذكر البيهقي أنه أحسن شيء روى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا بعد أن ذكر أحاديث في أسانيدها مقال (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسحاق بن عيسى قال حدثني ليث قال حدثني ابن شهاب عن عروة عن عائشة الخ (غريبة) بفتح الباء الموحدة وبراءين بينهما تحتية بوزن جميلة وكانت لناس من الأنصار كما وقع عند أبي نعيم، وقيل لناس من بني هلال قاله ابن عبد البر المراد بالأهل هنا السادة والأهل في الأصل الآل، وفي الشرع من تلزمك نفقته ظاهر أن عائشة رضي الله عنها طلبت أن يكون الولاء لها إذا بذلت جميع مال الكتابة ولم يقع ذلك إذ لو قع لكان اللوم على عائشة بطلبها ولاء من أعتقه غيرها، وقد رواه أبو أسامة بلفظ يزيل الإشكال

<<  <  ج: ص:  >  >>