للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[نفي المخنث الذي وصف بنت غيلاز بصفات تثير الشهوة]-

أبي أمية إن فتح الله عليكم الطائف غداً (١) فعليك بابنة غيلان (٢) فإنها تقبل بأربع (٣) وتدبر بثمان قالت فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لأم سلمة لا يدخلن (٤) هذا عليك * (عن عائشة رضى الله عنها) (٥) قالت كان رجل يدخل على أزواج النبى صلى الله عليه وسلم مخنث وكانوا يعدونه من غير أولى الإربة (٦) فدخل النبى صلى الله عليه وسلم يوماً عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة فقال إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع، وإذا أدبرت أدبرت بثمان، فقال النبى صلى الله عليه وسلم (٧) ألا أرى هذا يعلم ما هاهنا (٨) لا يدخل


أخو أم سلمة لأبيها وامه عائكه بنت عبد المطلب، اسلم قبل الفتح وشهد حنينا والفتح والطائف غاصابه سهم فى الطائف ومات يومئذ (١) كان ذلك فى غزوة الطائف وهم محاصرون للطائف يومئذ كما جاء في رواية عند البخارى، قال الحافظ ووقع فى مرسل ابن المنكدر انه قال ذلك لعبد الرحمن بن ابي بكر فيحمل تعدد القول منه لكل منهما لاخى عائشه ولاخى ام سلمه والعجب انه لم يقدر ان المراة الموصوفه حصلت لواحد منها لان الطائف لم يفتح حينئذ وقتل عبد الله بن ابى اميه فى حال الحصار وتزوج الغين المعجمه وسكون التحتيه ابن سلمه بن معتب بمهماة ثم مثناه ثقيله ثم موحدة ابن مالك الثقفى وهو الذى اسلم وتحته عشر نسوة فامره النبى صلى الله عليه وسلم ان يختار اربعا، وكان من رؤساء ثقيف وعاش الى اواخر خلافة عمر رضى الله عنه، اما ابنته فاسمها بادية بالموحده ثم تحنية بعد الدال وقيل بنون بدل التحتيه اسلمت مع ابيها وتزوجها عبد الرحمن بن عوف فقد رانها استحيضت عنده وسالت النبى صلى الله عليه وسلم عن المستحاضة (٣) المراد بالاربع هي العكن جمع عكنه مثل غرفه وغرف وهى الطية التى تكون فى البطن من كثرة السمن يقال تمكن البطن إذا راهن من جهة الظهر وجدهن ثمانيا، وقال ابن حبيب عن مالك معناه ان اعكانها ينعطف بعضها على بعض وهى في بطنها اربع طرائف وتبلغ اطرافها الى خاصرتها فى كل جانب اربع، قال الحافظ وتفسير مالك الكذكور تبعه الجمهور اهـ ولا يخفى ان هذا الوصف من ابلغ مايرغب الرجل فى المراة لانه جرت عادة الرجل غالبا فى الرغبه فيمن تكون بتلك الصفه (٤) بفتح اللام وتشديد النون (وقوله عليك) يريد ام سلمه، وفي رواية عليكن يعنى جميع ازواجه صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين، زاد ابو يعلى في روايته من طريق يونس عن الزهرى فى آخره (واخرجه فكان بالبيداء يدخل كل يوم جمعه يستطعم وفى المنتقى عن الاوزاعلى فى هذه القصه فقيل يارسول الله انه إذن يموت من الجوع فأذن له ان يدخل في كل جمعه مرتين فيسال ثم يرجع (تخريجه) (ق د نس جه عل) وغيرهم (٥) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن الزهرى عن عروة بن الزبير عن عائشه الخ (غريبه) (٦) الاربة بكسر الهمزه وسكون الراء والارب بفتح الهمزه والراء الحاجه والشهوه قيل ويحتمل انهم التابعون الذين يتبعون الرجل ليصيبوا من طعامه ولا حاجه لهم الى النساء لكبر او تخنيث اوعنه بكسر العين المهمله وتشديد النون المفتوحة (٧) الا حرف تنبيه وارى بفتح الهمزه والراء (٨) معناه الان تحققت ان هذا المخنث يعرف من احوال النساء مايعرفه الرجال وكنت اظن انه لايعرف شيئا من ذلك، قال القرطبى هذا يدل على انهم كانوا يظنون انه لايعرف شيئا من احوال النساء ولا يخطر له ببال ويشبه أن التخنيث كان

<<  <  ج: ص:  >  >>