للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[وقوع بعض الصحابة فى شرب الخمر وإقامة الحد عليه]-

الرحمن بن عوف أخف الحدود ثمانون قال فأمر به عمر (عن السائب بن يزيد) (١) قال كنا نأتى بالشارب فى عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفى إمرة أبى بكر وصدر (٢) من إمرة عمر فنقوم إليه فنضربه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا حتى كان صدرا من إمرة عمر فحد فيها أربعين حتى إذا عتوا (٣) فيها وفسقوا جلد ثمانين (عن عقبة بن الحارث) (٤) أن النبى صلى الله عليه وسلم أتى بالنعيمان أو ابن النعيمان (٥) وهو سكران قال فاشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وفى لفظ فشق على رسول الله مشقة شديدة) (٦) وأمر من فى البيت أن يضربوه، قال عقبة فكنت فيمن ضربه (زاد فى رواية) فضربوه بالأيدى والجريد فكنت فيمن ضربه (٧) (عن عبد الرحمن بن أزهر) (٨) قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة يوم الفتح (٩) وأنا غلام شاب يتخلل الناس يسأل عن منزل خالد بن الوليد (١٠) فأتى بشارب فأمرهم


قتادة يحدث عن أنس بن مالك أن النبى صلى الله عليه وسلم أتى برجل ألخ (تخريجه) (ق هق. والثلاثة) (١) (سنده) حدّثنا مكى بن ابراهيم ثنا الجعيد (يعنى ابن عبد الرحمن) عن يزيد بن أبى خصيفة عن السائب ابن يزيد الخ (غريبه) (٢) أى أوائل خلافته (٣) بمهملة ثم مثناة من العتوّ وهو التجبر، والمراد هنا انهما كهم فى الطغيان والمبالغة فى الفساد بسبب شرب الخمر (وفسقوا) أى خرجوا عن الطاعة (تخريجه) (خ هق) (٤) (سنده) حدّثنا سليمان بن حرب وعفان قالا ثنا وهيب بن خالد قال عفان فى حديثه قال ثنا أيوب عن عبد الله بن أبى مليكة عن عقبة بن الحارث الخ (غريبه) (٥) أو للشك من الراوى والذى أتى به هو عقبة بن الحارث كما فى رواية الاسماعيلى عند البخارى فى الوكالة بلفظ (جئت بالنعيمان شاربا) من غير شك وهو النعيمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك ابن النجار الانصارى شهد العقبة وبدرا والمشاهد كلها، وكان كثير المزاح، يضحك النبى صلى الله عليه وسلم من مزاحه قاله القسطلانى (٦) إنما شق ذلك على النبى صلى الله عليه وسلم لكونه من السابقين فى الاسلام (٧) جاءت هذه الزيادة عند البخارى أيضا (تخريجه) (خ هق) (٨) (سنده) حدّثنا عثمان ابن عمر قال ثنا أسامة بن زيد عن الزهرى أنه سمع عبد الرحمن بن أزهر يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (٩) هكذا فى هذه الرواية عند الإمام احمد وأبى داود (غداة يوم الفتح) وفى رواية أخرى لهما وستأتى فى الطريق الثانية أنه (يوم حنين) وكذا عند البيهقى فى بعض الروايات يوم الفتح، وفى بعضها يوم حنين وظاهره التعارض، ووقع عند ابن أبى حاتم ان عبد الرحمن بن أزهر رأى النبى صلى الله عليه وسلم وهو غلام عام الفتح بمكة يسأل عن منزل خالد بن الوليد فأتى بشارب قد سكر فأمرهم ان يضربوه اهـ قال الحافظ فى الاصابة بعد أن أورد حديث ابن أبى حاتم وقوله بمكة وهم منه، والذى فى سياق الحديث بحنين وهو المحفوظ اهـ (١٠) إنما كان صلى الله عليه وسلم يسأل عن منزل خالد بن الوليد لأنه جرح فى غزوة حنين فأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعوده وقد جاءت قصته فى حديث طويل عند الامام احمد سيأتى بطوله فى مناقب خالد بن الوليد من كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى: وعند البخارى قال كان عبد الرحمن بن أزهر يحدث أن خالد بن الوليد كان على الخيل يوم حنين فرأيت النبى صلى الله عليه وسلم فسعيت بين يديه وأنا محتلم، وهذا يؤيد أن حديث الباب كان

<<  <  ج: ص:  >  >>