للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ثبوت السحر وتأثيره بارادة الله عز وجل]-

حتى ماتوا وسمل (١) أعينهم (وعنه من طريق ثان) (٢) أن نفرا من عكل ثمانية قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايعوه على الإسلام فاستوخموا (٣) الأرض فسقمت أجسامهم فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه، وفى آخره ثم نبذوا فى الشمس حتى ماتوا (وعنه من طريق ثالث) (٤) بنحوه وفيه) فقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف وسمر أعينهم وألقاهم بالحرة (٥) قال أنس قد كنت أرى أحدهم يكدم (٦) الأرض بفيه حتى ماتوا (زاد فى رواية) قال قتادة عن محمد بن سيرين انما كان هذا قبل أن تنزل الحدود (٧) (أبواب السحر والكهانة والتنجيم) (باب ما جاء فى ثبوت السحر وتأثيره بإرادة الله تعالى ووعيد من صدقه بغير ذلك) (عن عائشة رضى الله عنها) (٨) قالت سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم يهودى من يهود بنى زريق (٩) يقال له لبيد بن الأعصم حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل


وكسر السين المهملتين أى لم يكو مواضع القطع لينقطع الدم بل تركهم تنزف دماؤهم (١) بفتحات آخره لام وكذلك عند مسلم، وفى رواية للبخارى والامام أحمد أيضا (سمر أعينهم) بفتحات آخره راء قال الخطابى (سمر أعينهم) يريد أنه كحلهم بمسامير محماة والمشهور من هذا فى أكثر الروايات سمل باللام أى فقأ أعينهم قال أبو ذؤيب * فالعين بعدهم كأن حداقها * سملت بشوك فهى عور تدمع * (٢) (سنده) حدّثنا اسماعيل ثنا الحجاج بن أبى عثمان حدثنى أبو رجاء مولى أبى قلابة قال أنا احدثكم حديث أنس ابن مالك اياى: حدثنى انس بن مالك أن نفرا من عكل الخ (٣) اى استثقلوها ولم يوافق هواؤها ابدانهم (٤) (سنده) حدّثنا عفان ثنا حماد أن قتادة عن أنس بنحو ما تقدم (٥) بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء مفتوحة أرض ذات حجارة سود بضواحى المدينة (٦) بكسر الدال المهملة أى يقبض عليها ويعضها يعنى أرض الحرة (وفى رواية للبخارى وابى داود) ثم القوا فى الحرة يستسقون فما سقوا حتى ماتوا (وفى رواية للنسائى) وصلبهم (٧) أى قبل أن تشرع (تخريجه) ((ق فع هق والاربعة) اقرأ هذا الباب فى بدائع المنن وانظر شرحه صحيفة ٣٠٧، ٣٠٨، ٣٠٩ فى الجزء الثانى تجد ما يسرك والله الموفق (باب) (٨) (سنده) حدّثنا ابن نمير ثنا هشام عن أبيه عن عائشة الخ (غريبه) (٩) بضم الزاى وفتح الراء وسكون الياء التحتية مصغرا (ولبيد) بوزن لئيم (ابن الأعصم) بمهملتين بوزن أحمر وكذا جاء عند مسلم كما هنا ووقع فى رواية للبخارى من طريق ابن عيينة (رجل من بنى زريق حليف ليهود وكان منافقا) وجمع بينهما الحافظ بأن من أطلق أنه يهودى نظر إلى ما فى نفس الأمر، ومن أطلق عليه منافقا نظر الى ظاهر أمره، وقال ابن الجوزى هذا يدل على أنه كان أسلم نفاقا وهو واضح وقد حكى القاضى عياض فى الشفا أنه كان أسلم، ويحتمل أن يكون قيل له يهودى لكونه كان من حلفائهم لا أنه كان على دينهم (وبنو زريق) بطن من الأنصار مشهور من الخزرج وكان بين كثير من الانصار وبين كثير من اليهود قبل الإسلام حلف وأخاء وود، فلما جاء الاسلام ودخل الأنصار فيه تبرءوا منهم، وقد بين الواقدى السنة التى وقع فيها السحر، أخرجه عنه ابن سعد بسند له الى عمر بن الحكم مرسلا قال، لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحديبية فى ذى الحجة ودخل المحرم من سنة سبع جاءت رؤساء اليهود الى لبيد بن الأعصم وكان حليفا فى بنى زريق وكان ساحرا فقالوا له يا أبا الأعصم أنت أسحرنا

<<  <  ج: ص:  >  >>