للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[تأثير السحر ووعيد من اعتقد أن تأثيره بنفسه بغير ارادة الله تعالى]-

فما ذكر لذلك اليهودى ولا رآه فى وجهه قط حتى مات (١) (عن عمرة) (٢) قال اشتكت عائشة رضى الله عنها فطال شكواها، فقدم انسان المدينة يتطبب فذهب بنو أخيها يسألونه عن وجعها فقال والله إنكم تنعتون نعت امرأة مطبوبة، قال هذه امرأة مسحورة سحرتها جارية لها، قالت نعم أردت أن تموتى فأعتق، قالت وكانت مدبّرة قالت بيعوها فى أشد العرب ملكة واجعلوا ثمنها فى مثلها * (عن أبى سعيد الخدرى) (٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة صاحب خمس (٤) مدمن خمر، ولا مؤمن بسحر (٥) ولا قاطع رحم (٦)، ولا كاهن (٧)، ولا منان (٨) * (عن أبى موسى الأشعرى) (٩) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة لا يدخلون الجنة، مدمن خمر، وقاطع رحم، ومصدق بالسحر ومن مات مدمنا للخمر سقاه الله من نهر الغوطة (١٠)


نشط لكن جاء فى النهاية كأنما أنشط (يعنى بضم الهمزة وكسر الشين المعجمة) من عقال أى حلّ قال صاحب النهاية وكثيرا ما يجيء فى الرواية كأنما نشط من عقال وليس بصحيح يقال نشطت العقدة اذا عقدتها وأنشطتها وانتشطتها اذا حللتها اهـ وقال فى المصباح أنشطت البعير من عقاله أطلقته، وفى المختار الأنشوطة بالضم عقدة يسهل انحلالها مثل عقد التكة اهـ والعقال الحبل الذى يعقل به البعير (١) انما تركه النبى صلى الله عليه وسلم ولم يعاقبه خشية أن يثير بسبب عقابه فتنة بين المسلمين وبين حلفائه من الأنصار، أو لئلا ينفر الناس عن الدخول فى الاسلام، وهو من جنس ما رعاه النبى صلى الله عليه وسلم من منع المنافقين حيث قال لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل اصحابه، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان لا ينتقم لنفسه والله أعلم (تخريجه) (نس) وابن سعد، قال الحافظ وصححه الحاكم وعبد بن حميد اهـ (قلت) وأورد نحوه الهيثمى وقال رواه الطبرانى باسانيد ورجال احدها رجال الصحيح (٢) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما جاء فى التدبير وجواز بيع المدبّر لحاجة فى الجزء الرابع عشر من كتاب العتق صحيفة ١٥٩ رقم ٥٧ فارجع اليه وانما ذكرته هنا لمناسبة ترجمة الباب والله أعلم (٣) حدّثنا يحيى بن ابى بكير حدثنى مندل بن على حدثنى الأعمش عن سعد الطائفى عن عطية عن ابى سعيد الخدرى الخ (غريبه) (٤) ليس المراد مجموع الخمس، بل لو مات مرتكبا لواحدة من هذه الخصال المذكورة فى الحديث ولم يتب منها لم يدخل الجنة مع السابقين: أومن غير سبق عذاب ان مات مسلما الا أن يعفو الله عنه، وهذا مذهب أهل السنة عملا بقوله تعالى {ان الله يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} (٥) أى مصدق به كما فى الحديث التالى (٦) أى قرابة وسيأتى الكلام عليه فى باب قطع صلة الرحم من كتاب الكبائر (٧) سيأتى الكلام على الكاهن بعد باب (٨) المنان فى الأصل هوالمنعم المعطى، والمن العطاء، ويقع المنان على الذى لا يعطى شيئا الا منَّ به واعتدّه على من أعطاه وهو مذموم وهو المراد هنا (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام أحمد وفى اسناده مندل بن على ضعيف وعطية العوفى فيه مقال ويعضده ما بعده (٩) (سنده) حدّثنا على بن عبد الله ثنا المعتمر بن سليمان قال قرأت على الفضيل بن ميسرة عن حديك أبى جرير أن أبا بردة حدثه عن حديث ابى موسى ان النبى صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة الخ (غريبه) (١٠) ليس هذا آخر الحديث وبقيته جاءت مفسرة لقوله سقاه الله من نهر الغوطة قال نهر يجرى من فروج المومسات يؤذى أهل النار ريح فروجهم، وسيأتى الحديث تاما فى باب ما جاء فى لعن الخمر وشاربه من كتاب الأشربة (تخريجه)

<<  <  ج: ص:  >  >>