للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[النكاح من سنن المرسلين وقصة كرسف مع المرأة]-

بشر بن عطية (١) ومن كرسف يا رسول الله؟ قال رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاثمائة عام يصوم النهار ويقوم الليل، ثم انه كفر بالله العظيم فى سبب امرأة عشقها وترك ما كان من عبادة الله عز وجل، ثم استدرك الله ببعض ما كان منه فتاب عليه، ويحك يا عكاف تزوج والا فأنت من المذبذبين (٢) قال زوجنى يا رسول الله قال قد زوحتك كريمة بنت كلثوم الحميرى (عن أبى أيوب الانصارى) (٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اربع من سنن المرسلين التعطر (٤) والنكاح والسواك والحياء (باب النهى عن الاختصاء والتبتل) (عن عبد الله) (٥) قال


(وأمّا كرسف) فقد ضبطه صاحب مجمع بحار الأنوار بضم الكاف والسين المهملة بينهما راء ساكنة ثم نقل عن النووى انه اسم رجل زاهد من بنى اسرائيل فذكر قصته كما جاءت فى الحديث (١) جاء فى الاصابة (بشر بن عطية) ذكره ابن حبان وقال لا اعتمد على اسناد خبره (وفيها) روى ابن منده من طريق مكحول عن غضيف بن الحارث عن ابى ذر أن بشر بن عطية سأل النبى صلى الله عليه وسلم عن شئ فأجابه قال الحافظ وهو فى قصة عكاف: لكن المحفوظ فيه عطية بن بسر وهو المازنى وهو بضم الموحدة وسكون المهملة اهـ (قلت) جاء فى الاصابة فى ترجمة عكاف قال وروى الطبرانى فى مسند الشاميين والعقيلى من طريق برد بن سنان عن مكحول عن عطية بن بسر عن عكاف بن وداعة الهلالى فذكر الحديث بطوله. وروى أبو يعلى وابن منده من طريق بقية عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن غضيف بن الحارث عن عطية بن بسر المازنى قال جاء عكاف بن وداعة فذكر الحديث، قال وهكذا رواه ابن السكن من طريق بقية بهذا الاسناد الا أنه قال عن عطية بن بسر عن عكاف، وذكر الحافظ لهذا الحديث طرقا كثيرة ثم قال والطرق المذكورة كلها لا تخلو من ضعف واضطراب (٢) أى المطرودين عن المؤمنين لانك لم تقتد بهم، وأصله من الذب وهو الطرد (تخريجه) اورده الهيثمى وقال رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت الرجل الذى لم يسم هو غضيف بن الحارث وتقدم الكلام عليه فى الشرح عقب سند الحديث، وغضيف المذكور وثقه العجلى وابن سعد، قال خليفة مات فى زمن مروان كذا فى الخلاصة، واخرجه ايضا ابو على بن السكن والعقيلى فى الضعفاء وابن منده فى المعرفة والطبرانى فى مسند الشاميين وأبو يعلى فى مسنده وله طرق شتى عندهم تقدم بعضها فى خلال الشرح والله أعلم (٣) (سنده) حدّثنا يزيد أنا الحجاج بن ارطاة عن مكحول وثنا محمد بن يزيد عن حجاج عن مكحول قال قال أبو أيوب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٤) أى استعمال العطر وهو الطيب لأنه يزكى الفؤاد ويقوى القلب والجوارح (والسواك) لأنه مطيب للفم (والحياء) بالياء التحتية بعدها همزة وهو كذلك عند الترمذى، قال البيضاوى روى (الحناء) بالنون (والحياء) بمثناه (والختان) بمعجمة ففوقية مثناة (قلت) قال الزين العراقى والصواب الختان فوقعت النون فى الهامش فذهبت فاختلف فى لفظه، وهو أولى منهما اذا الحياء خلق والحناء ليس من السنن ولا ذكره المصطفى صلى الله عليه وسلم فى خصال الفطرة بخلاف الختان فان ابراهيم عليه الصلاة والسلام أمر به واستمر بعده فى الرسل واتباعهم حتى المسيح عليه السلام فانه اختتن (تخريجه) (مذ) والبيهقى فى شعب الايمان وقال الترمذى حسن غريب والله أعلم (باب) (٥) (سنده) حدّثنا محمد بن عبيد ثنا اسماعيل (يعنى ابن أبى خالد) عن قيس عن عبد الله (يعني ابن مسعود)

<<  <  ج: ص:  >  >>