للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[الترغيب في زواج الأبكار إلا لمصلحة فى الثيب]-

إلى عرقوبها (١) (باب الترغيب فى التزوج بالابكار من النساء الا لمصلحة فى الثيب)

(عن جابر بن عبد الله) (٢) قال قال لى رسول الله يا جابر ألك امرأة؟ قال قلت نعم، قال أثيبا نكحت أم بكرا؟ قال قلت له تزوجتها وهى ثيب قال فقال لى فهلا (٣) تزوجتها جويرية؟ قال قلت له قتل أبى معك يوم كذا وكذا (٤) وترك جوارى فكرهت أن أضم اليهن جارية كاحداهن فتزوجت ثيبا تقصع (٥) قملة احداهن، وتخيط درع احداهن (٦) اذا تخرق، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فانك نعم ما رأيت (وعنه من طريق ثان) (٧) قال قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نكحت؟ قلت نعم، قال أبكرا أم ثيبا؟ قلت ثيبا، قال فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك (٨)؟ قلت يا رسول الله


عرض الفم وهى ما بين الثنايا والأضراس، واحدها عارض أمرها بذلك لتبور (أى تختبر) به نكهتها أى ريحها وفى قصيدة كعب * تجلو عوارض ذى ظلم اذا ابتسمت * يعنى تكشف عن اسنانها (١) هو الوتر الذى خلف الكعبين بين مفصل القدم والساق من ذوات الاربع، ومن الانسان فويق العقب، أمرها بالنظر الى العرقوب لأنه اذا كان بارزا ظاهرا دل على نحافة جسم صاحبه، وان كان غير ظاهر دل على امتلاء الحسم وسمنه (تخريجه) (طب ك هق) وزاد الحاكم والبيهقى فجاءت اليهم فقالوا الا نغذيك يا ام فلان؟ فقالت لا آكل الا من طعام جاءت به فلانة، قال فصعدت فى رف لهم فنظرت الى عرقوبيها ثم قالت أفلينى يا بنية، قال فجعلت تفليها وهى تشم عوارضها، قال فجاءت فأخبرت (هذا لفظ الحاكم) وعند البيهقى قالت قبلينى يا فلانة بدل قولها افلينى: قال فجعلت تقبلها اهـ صححه الحاكم وأقره الذهبى (باب) (٢) (سنده) حدّثنا عبيدة حدثنى الأسود عن نبيح العنزى عن جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٣) هلا للتحضيض وقوله (جويرية) تصغير جارية يريد بها البكر التى لم يسبق لها زواج ولا وطء (٤) أى يوم أحد كما صرح بذلك فى الطريق الثانية (وقوله وترك جوارى) جمع جارية والمراد هنا الشابة لخفتها، وجاء فى الطريق الثانية سبع بنات، وفى رواية اخرى لى اخوات وعمات فكرهت الخ، وفى رواية للبخارى تسع بنات وله فى اخرى سبع بنات كما هنا: ولمسلم تسع بنات او سبع، ويجمع بين مختلف الروايات بأن من اخواته اثنتان متزوجتان فلم يعدهن فى رواية لاستغنائهن عنه، وعدهن فى اخرى ولم يسم منهن واحدة، قال الحافظ وأما امرأة جابر المذكورة فاسمها سهلة بنت مسعود بن أوس بن مالك الانصارية الأوسية، ذكره ابن سعد (٥) أى تقتل والقصع الدلك بالظفر (٦) درع المرأة قميصها (٧) (سنده) حدّثنا سفيان قال عمرو سمعت جابرا يقول قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نكحت الخ (٨) زاد فى رواية للبخارى والامام احمد ايضا (وتضاحكها وتضاحكك) ولهما فى رواية اخرى (مالك وللعذارى ولعابها) العذارى جمع عذراء وهى الجارية التى لم يمسها رجل وهى البكر، والعذرة ما للبكر من الالتحام قبل الافتضاض، وفى رواية لمسلم (فأين انت من العذارى ولعابها) قال النووى لعابها بكسر اللام، قال ووقع لبعض رواة البخارى بضمها، قال القاضى عياض وأما رواية مسلم فالبكسر لا غير وهو من الملاعبة مصدر لاعب ملاعبة كقاتل مقاتلة اهـ قال النووى وقد حمل جمهور المتكلمين فى شرح هذا الحديث قوله صلى الله عليه وسلم (تلاعبها) على اللعب المعروف ويؤيده تضاحكها وتضاحكك، وقال بعضهم يحتمل ان يكون من اللعاب وهو الريق اهـ قال الحافظ ووقع فى رواية المستملى ضم اللام فى قوله (ولعابها) قال والمراد به الريق

<<  <  ج: ص:  >  >>