للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[المرأة تكون لآخر أزواجها فى الجنة والنهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه]-

نساء قريش احناه على ولد فى صغر وأرعاه على بعل بذات يد (عن كريم بن أبى حازم) (١) عن جدته سلمى (٢) بنت جابر ان زوجها استشهد فاتت عبد الله بن مسعود فقالت انى امرأة قد خطبنى الرجال فأبيت ان أتزوج حتى القاه فترجو لى ان اجتمعت أنا وهو أن أكون من أزواجه؟ قال نعم، فقال له رجل ما رأيناك نقلت هذا مذ قاعدناك (٣) قال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان أسرع أمتى بى لحوقا فى الجنة امرأة من أحمس (٤) (باب النهى ان يخطب الرجل على خطبة اخيه وما جاء فى التعريض بالخطبة فى العدة) (عن ابن عمر) (٥) قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يخطب الرجل على خطبة (٦) أخيه حتى يدعها الذى خطبها أول مرة او يأذن له (عن عقبة بن عامر) (٧) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لامرئ مسلم يخطب على خطبة أخيه حتى يترك: ولا يبع (٨) على بيع أخيه حتى يترك


الحافظ إسناده بعد عزوه للامام احمد قال، وله طريق أخرى أخرجها قاسم بن ثابت فى الدلائل من طريق الحكم بن ابان عن عكرمة عن ابن عباس باختصار القصة (١) * (سنده) حدّثنا أبو احمد ثنا ابان بن عبد الله البجلى عن كريم بن أبى حازم الخ (غريبه) (٢) هى سلمى بنت جابر الأحمسية، قال الحافظ فى تعجيل المنفعة ذكرها بعضهم فى الصحابة، وقد روت ايضا عن ابى بكر الصديق رضى الله عنه وكذا اختها زينب بنت جابر الأحمسية (٣) مراد السائل ان ابن مسعود لم ينقل شيئا عن النبى صلى الله عليه وسلم فى كون المرأة اذا تأيمت من زوجها ولم تتزوج بغيره تكون زوجته فى الجنة، ولعله لم يذكر لهم ذلك لعدم المناسبة او لم يكن عنده شئ من ذلك (٤) احمس بوزن احمد قال فى القاموس احمس لقب قريش وكنانة وجديلة ومن تابعهم فى الجاهلية لتحمسهم فى دينهم او لالتجائهم بالحمساء وهى الكعبة لأن حجرها أبيض إلى السواد والحماسة الشجاعة والأحمس الشجاع اهـ (فان قيل) ليس فى الحديث تعيين المرأة التى عناها النبى صلى الله عليه وسلم فكيف يحمله ابن مسعود على سلمى ويستدل به لها (فالجواب) لما كانت سلمى من أحمس وانها حبست نفسها عن الزواج طمعا فى ان تكون لزوجها فى الجنة لأن الشهداء فى الجنة بنص القرآن، توسم ابن مسعود ان هذه المرأة هى التى عناها النبى صلى الله عليه وسلم فى الحديث او اعلمه النبى صلى الله عليه وسلم بها والله أعلم (تخريجه) اورده الهيثمى وقال رواه (حم عل)، وسلمى لم أجد من وثقها وبقية رجالها ثقات اهـ (قلت) يكفى فى توثيقها وقوة ايمانها ما ذكر من قصتها وتبشير ابن مسعود لها والله أعلم (باب) (٥) (سنده) حدّثنا ابو اليمان انا شعيب انا نافع ان عبد الله بن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) بكسر الخاء وصورته ان يخطب الرجل المرأة فتركن إليه ويتفقا على صداق معلوم ويتراضيا ولم يبق إلا العقد فيجئ آخر فيخطب ويزيد فى الصداق او لا يزيد ويرضيهم بمزايا اخرى ككونه غنيا او وجيها او نحو ذلك، وفى التعبير بالأخ فى قوله اخيه تشنيع لفعله وتأكيد للنهى عنه وتحريض له على تركه (تخريجه) (ق د نس جه هق) (٧) (سنده) حدّثنا يعقوب قال ثنا ابى عن ابن اسحاق قال حدثنى يزيد بن ابى حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة التجيبى عن عقبة بن عامر الخ (غريبه) (٨) الظاهر ان المراد بالنهى هنا البائع فيمنع البائع ان يبيع على بيع اخيه وهو ان يعرض سلعته على المشترى الراكن إلى شراء سلعة غيره وهى أرخص او اجود ليزهده فى شراء سلعة الغير، وقيل المراد السوم والنهى للمشترى قال القاضى عياض والأول أولى (قلت) سيأتى معنى السوم فى شرح الحديث التالى (تخريجه) (م هق) *

<<  <  ج: ص:  >  >>